Endes der niederländischen Regierung
٢٠ فبراير ٢٠١٠انهارت اليوم الحكومة الائتلافية في هولندا برئاسة يان بيتر بالكنينده، عقب فشل أطرافها في التوصل إلى اتفاق بشأن سحب قوات بلادهم من أفغانستان. وكان بالكنينده يسعى إلى تمديد مهمة هذه القوات التي تعمل تحت بقيادة حلف شمال الأطلسي استجابة لمطالب الحلف في هذا الخصوص. إلا أن نائب رئيس الوزراء ووتر بوس الذي يتزعم حزب العمل وقف موقفا معارضا للتمديد.
وجاء انهيار الحكومة، وهو الرابع لحكومة يقودها بالكنينده في غضون ثماني سنوات، بعد محادثات طويلة امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وفي تصريح صحفي له قال رئيس الوزراء وزعيم الحزب الديمقراطي المسيحي بالكنينده إنه يلاحظ "للأسف أنه لا يوجد طريق مثمر يمكن للحزب الديمقراطي المسيحي وحزب العمل وحزب الاتحاد المسيحي السير فيه."
الناتو يدعو للإبقاء على قوات هولندية محدودة في أفغانستان
وفي حال قبول الملكة استقالة الحكومة، فإن قرار إنهاء مهمة القوات الهولندية في أفغانستان بحلول آب/أغسطس يصبح قرارا نهائيا، حيث لا يحق لحكومة انتهت فترة ولايتها اتخاذ قرارات مؤثرة. يشار إلى أن قوام القوات الهولندية العاملة في أفغانستان يبلغ 1880جنديا.
في هذه الأثناء دعا حلف شمال الأطلسي إلى إبقاء قوات هولندية في أفغانستان لكن في شكل محدود بحسب ما أعلن متحدث باسم الحلف، بعد استقالة حكومة لاهاي. وقال المتحدث باسم الحلف جيمس اباتوراي لوكالة فرانس برس إن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن) "يعتقد أن أفضل طريقة لمعالجة هذه المشكلة هي أن تكون المهمة جديدة ومحدودة بعد أب/أغسطس 2010". وأوضح أن المهمة الجديدة قد تركز على التدريب ونشر فريق إعادة اعمار في إقليم اروزغان الأفغاني.
مخاض عسير قبل تشكيل حكومة جديدة
وأعلن رئيس بالكينندي اليوم السبت انه سيسلم الملكة بياتريس استقالة حكومته الائتلافية التي تنتمي إلى يسار الوسط. وقال المتحدث متحدث باسم وزارة الداخلية الهولندية إن "الملكة ستوافق على (كون) الحكومة غير قادرة على الحكم" مشيرا إلى أن "الجميع يتوقعون أن تبادر (الملكة) إلى حل الحكومة والأمر بإجراء انتخابات جديدة في اقرب وقت".
وقد تجرى انتخابات برلمانية في هولندا بحلول منتصف العام على أقرب تقدير، لكن من المرجح أن تعقبها أشهر من المحادثات بين الأحزاب لتشكيل حكومة. ولن يكون تشكيل حكومة جديدة بالأمر اليسير، حيث تشير استطلاعات رأي إلى أن تحقيق ائتلاف يتمتع بالأغلبية في البرلمان الهولندي المكون من 150 مقعدا يتطلب اتفاق أربعة أو خمسة أحزاب على الأقل للدخول في ائتلاف موحد.
وكما تشير استطلاعات الرأي كذلك، فإن حزب الحرية بزعامة النائب اليميني خيرت فيلدرز قد يكون الرابح الأكبر في الانتخابات المقبلة وقد يصبح هذا الحزب الذي يؤيد إنهاء مهمة القوات الهولندية في أفغانستان ثاني أكبر حزب في البرلمان إن لم يكن أكبرها على الإطلاق.
(ن. ط/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: عبده المخلافي