الحرس الثوري وحزب الله يهددان "بالثأر" من أمريكا
٤ يناير ٢٠٢٠نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري قوله إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا على مرماها ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس. وأثار الجنرال غلام علي أبو حمزة قائد الحرس في إقليم كرمان الجنوبي إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج.
وقال في تصريحات أدلى بها في وقت متأخر أمس الجمعة ونشرتها تسنيم اليوم السبت إن إيران تحتفظ بالحق في الثأر من الولايات المتحدة لمقتل سليماني.
وأضاف "مضيق هرمز نقطة حيوية للغرب وإن عددا كبيرا من المدمرات والسفن الأمريكية يمر من هناك... حددت إيران أهدافا أمريكية حيوية في المنطقة منذ وقت طويل... نحو 35 هدفا أمريكيا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب في متناول أيدينا".
من جهتها، نقلت قناة الميادين عن مسؤول في جماعة حزب الله اللبنانية قوله اليوم (السبت الرابع من كانون الثاني/ يناير 2020) إن رد "محور المقاومة" الذي تدعمه إيران على قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ضربة جوية أمريكية سيكون حازما. ويشير محمد رعد زعيم كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني إلى مجموعة من الجماعات التي تدعمها إيران من لبنان إلى اليمن والتي عززت النفوذ العسكري لطهران في المنطقة.
وقال رعد للقناة إن الأمريكيين "أخفقوا" في استهدافهم (سليماني) مضيفا أنهم سيشعرون بذلك في الأيام المقبلة.
في سياق متصل، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي السبت إن بلاده تلقت رسالة من واشنطن بعد مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، تدعوها الى أن يكون ردها على الاغتيال "متناسبا".
وقال نائب الأميرال علي فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني "لجأ (الأميركيون) إلى الطرق الدبلوماسية (...) صباح الجمعة"، و"قالوا: إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه".
وأودت ضربة صاروخية أميركية بطائرة مسيرة بسليماني وبنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
ولم يوضح فدوي كيف تلقت إيران الرسالة الأميركية في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أربعة عقود.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة إن "الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح". وتابع أنه تم بعد ذلك "استدعاء" المسؤول في السفارة السويسرية "في المساء وتلقى ردا خطيا حازما... على رسالة الأميركيين الوقحة".
ويتولى سفير سويسرا في طهران تمثيل المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1980. وأشار فدوي إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقع يخولها "تحديد" الرد الإيراني.
وتوعدت إيران بـ"ردّ قاس" على مقتل الجنرال سليماني.
وقال فدوي "على الأميركيين أن يتوقعوا انتقاما شديدا. هذا الانتقام لن يكون محصورا في إيران".
وأكد أن "جبهة المقاومة على امتداد مساحتها الجغرافية الشاسعة على استعداد لتحقيق هذا الانتقام"، في إشارة إلى حلفاء طهران في الشرق الأوسط.
م.م/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)