الحزب الاشتراكي الديموقراطي يطالب بمراجعة الاستراتيجية الألمانية في أفغانستان
٣ يوليو ٢٠٠٧تركت رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الشريك في الائتلاف الحاكم، الباب مفتوحا أمام مسألة انسحاب ألمانيا من عملية "الحرية الدائمة" في أفغانستان. وفي هذا السياق قال هوبرتوس هايل، الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين عقب جلسة لرئاسة الحزب إنه لا توجد أي اتفاقيات مسبقة حيال المشاركة الألمانية في العملية التي تقودها الولايات المتحدة، وذلك في إشارة الى أن كل الاحتمالات ممكنه بما فيها مسألة الانسحاب. وأضاف هايل قائلا إن الكتلة البرلمانية لحزبه ستتخذ قرارها مع رئاسة الحزب عقب العطلة الصيفية في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل بشأن موقف الحزب الاشتراكي من مشاركة ألمانيا في هذه العملية.
الجدير بالذكر أن عددا من الشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكي والمختصة في شؤون السياسة الخارجية كانت قد أعربت خلال الأيام الماضية عن رفضها لإنهاء مشاركة 100 من عناصر القوات الألمانية الخاصة (الكوماندوز) في أفغانستان. يذكر أن إجمالي عدد القوات الألمانية المتمركزة حاليا في أفغانستان ضمن القوات الدولية (ايساف) يبلغ ثلاثة آلاف جندي، وهو الحد الأقصى الذي سمح به التفويض البرلماني والمزمع مناقشة تجديده في الخريف المقبل.
مراجعة الاستراتيجية الألمانية العسكرية في أفغانستان
وتوقعت مصادر مطلعة أن توصي مجموعة عمل تابعة للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بإنهاء مشاركة وحدات القوات الألمانية الخاصة في أفغانستان. وكشفت وثيقة أولية نشرت حول المؤتمر العام للحزب الاشتراكي المزمع عقده في تشرين أول/أكتوبر المقبل عن أن المؤتمر سيطالب بمراجعة الاستراتيجيات العسكرية الألمانية في أفغانستان. وأكدت الوثيقة أن أفغانستان بحاجة لمساع سياسية جديدة لحل الصراع. وشددت هذه الوثيقة في الوقت نفسه على الآثار الإيجابية لاستراتيجية ألمانيا في أفغانستان من الناحية الاجتماعية.
وحسب ما جاء في هذه الوثيقة فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس منذ بداية المشاركة الدولية في أفغانستان إلى أكثر من خمسة ملايين طفل علاوة على انخفاض أعداد الوفيات بين الأطفال نظرا للخدمات الصحية والتعليمية التي تشارك ألمانيا في تهيئتها في هذا البلد.