الحكم بالسجن 15 عاماً على المتصدق بتهمة التواطؤ في هجمات11 سبتمبر
٨ يناير ٢٠٠٧استجابت المحكمة لطلبات المدعي العام الألماني فالتر همبرغر، الذي طلب إنزال أقصى عقوبة يفرضها القانون الألماني بالمتصدق. واعترف المتصدق بأنه تعرف على ثلاثة من الانتحاريين، الذين أقاموا في هامبورغ، غير انه أنكر أن يكون على إطلاع على مخطط الاعتداءات الإرهابية التي كانوا يعدون لها. وتمت إدانة المتصدق (32 عاما) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من قبل محكمة الجزاء الفدرالية الألمانية بجريمة "التواطؤ في مقتل 246 شخصا" (عدد الأشخاص في الطائرات التي تم تحويل وجهتها في 11 أيلول/سبتمبر) و"الانتماء إلى منظمة إرهابية".
محاكمة ماراثونية
أما جلسة المحاكمة التي بدأت يوم الجمعة، فكانت تهدف فقط إلى تحديد العقوبة التي يجب إنزالها بحقه. وقبل ذلك اعتبرت محكمة ولاية هامبورغ العليا المتصدق مجرد عضو صغير في المجموعة التي كان يتزعمها محمد عطا. وفي حين أصر محامو المتهم المغربي على براءته، إذ أكدوا أنه لم يكن على علم بمؤامرة خطف الطائرات وصدمها بأهداف في نيويورك وواشنطن، غير أن الادعاء الألماني قال في مرافعته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنه في إطار "تقسيم العمل" داخل المجموعة التي كان يتزعمها عطا، بأن المتصدق كان يقوم بدور رئيس في إدارة الشؤون المالية لأعضاء آخرين بالخلية والتستر على غيابهم من ألمانيا قبل الهجمات. وفي بداية جلسة اليوم رفضت المحكمة طلبا من محامي المتصدق بتعليق الجلسة. وكان محاموه قد ذكروا في الأسبوع الماضي أن هذه الجلسة تتناقض مع الدستور الألماني بما أنها عقدت لمجرد تحديد حكم المتصدق.
الجدير بالذكر أن هذه القضية المعقدة، التي تنظر فيها المحاكم الألمانية منذ سنوات أثارت جدلا بين برلين وواشنطن في السنوات الأخيرة، وذلك بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية تسليم المحاكم الألمانية وثائق تحتوي على أدلة حساسة تتعلق بالمحاكمة.
استئناف الحكم لدى محكمة الجزاء الفيدرالية
تم إيقاف منير المتصدق في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2001 في هامبورغ، حيث كان يقيم ويدرس منذ 1995. واتهمه القضاء بأنه كان على "علاقة وثيقة" باثنين من خاطفي الطائرتين اللتين ارتطمتا ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وذلك في إطار ما عرف فيما بعد باسم "خلية هامبورغ". وبدأت عملية محاكمة المتصدق عام 2003 عندما حكمت عليه محكمة ولاية هامبورغ العليا بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة الانتماء إلى جماعات إرهابية في هامبورغ والتواطؤ في عمليات قتل في إطار أحداث سبتمبر/أيلول 2001.
وفي ضوء هذا قام محامو المتصدق باستئناف الحكم لدى محكمة الجزاء الفدرالية التي أبطلت بدورها ذلك الحكم، لأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت تقديم شهادات معتقلين في غوانتانامو عن دور المتصدق، وعليه اعتبرت المحكمة أن الأدلة غير كافية لإصدار حكم بالسجن لمدة 15 عاما. وقد اعتبر الحكم في حينه هزيمة للادعاء العام ولوزارة الداخلية. وفي المحاكمة الثانية قدمت الولايات المتحدة شهادات المعتقلين المطلوبة، فحكمت على المتصدق بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية.وفي ضوء هذا قام محامو المتصدق باستئناف الحكم لدى محكمة الجزاء الفدرالية التي أبطلت بدورها ذلك الحكم، لأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت تقديم شهادات معتقلين في غوانتانامو عن دور المتصدق، وعليه اعتبرت المحكمة أن الأدلة غير كافية لإصدار حكم بالسجن لمدة 15 عاما. وقد اعتبر الحكم في حينه هزيمة للادعاء العام ولوزارة الداخلية. وفي المحاكمة الثانية قدمت الولايات المتحدة شهادات المعتقلين المطلوبة، فحكمت على المتصدق بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة الانتماء إلى خلايا إرهابية.