الحكم على ناشطات فيمن الثلاث في تونس مع وقف التنفيذ
٢٦ يونيو ٢٠١٣صدر الحكم على ناشطات "فيمن" الثلاث في تونس الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) في محكمة الاستئناف بفرض عقوبة مع وقف التنفيذ وسيتم الإفراج عنهن في الساعات المقبلة، كما أعلن محاميهن التونسي صهيب البحري لوكالة فرانس برس. وقال المحامي إن "الحكم صدر، إنه أربعة أشهر ويوم واحد مع وقف التنفيذ". وتعذر على المحامي أن يوضح المهل التي سيتم خلالها توجه النساء الثلاث، فرنسيتان وألمانية، إلى بلادهن. من جهتهما، أعلن المحاميان الفرنسيان باتريك كلوغمان وايفان تيريل لوكالة فرانس برس "إنها لسعادة عارمة أن نترافع في تونس عن حرية فيمن وان يتم الاستماع إلينا".
وكانت ثلاث من ناشطات منظمة "فيمن" النسائية قد مثلن أمام محكمة الاستئناف في تونس. وفي الجلسة ردت الألمانية جوزيفين مركمان (الصورة أعلاه) على القاضي معز بن فرج الذي قال لها باللغة الفرنسية إن "القانون الإسلامي يمنع مثل تلك الأعمال" بالقول "أنا آسفة لذلك العمل وأعتذر عليه". وقالت الفرنسية بولين هيلي التي ارتدت على غرار رفيقتيها "السفساري" ( لباس تقليدي تونسي أبيض اللون يغطي كامل الجسم باستثناء الوجه) "لم نكن نظن أننا سنصدم التونسيين إلى هذا الحد ... لن نكرر ذلك أبدا".
وطلب محامو الجمعيات الإسلامية إرجاء الجلسة للاطلاع على الملف، لكن القاضي طلب منهم تقديم مبرراتهم فورا لتشكيل الطرف المدني. وطلب أحدهم المحامي سيف الدين مخلوف "دينارا رمزيا كتعويض" منتقدا "الضغوط الهائلة التي مورست على النيابة لتحديد موعد جلسة في أقرب وقت ممكن".
واحتج المحامي الفرنسي باتريك كلوغمن بالقول "كان أمام الجمعيات وقت طويل كي تطلع على الملف، هي تنتهج إستراتيجية تهدف إلى إرجاء المحاكمة إلى ما لا نهاية"، مشددا على أنه "طال اعتقال" ناشطات فيمن. وقال مخاطبا المحكمة "لا يمكنكم تحوير رسالة فيمن (...) بحجة أن صدورهن ظاهرة أمام الجمهور فهن كن يحملن رسالة لا يمكنكم أن تتجاهلوها، توقفوا عن النظر إلى صدورهن (...) واسمعوهن". وأضاف إن الناشطات "ظنن أنهن لا يجازفن بشيء في بلد انتفض منذ حين من أجل الحرية". وتلاه المحامي إيفان تيريل بالقول إن "الصدور العارية لا تعكس أي انحراف أو خلاعة".
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب)