الحكومة الألمانية تدين بشدة هجمات مدينتي أمبيرغ وبوتروب
٢ يناير ٢٠١٩قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس اليوم (الأربعاء الثاني من يناير/ كانون الثاني 2019) بالعاصمة برلين إن الحكومة الاتحادية تلقت أنباء كلا الواقعتين (حادث الضرب من قبل طالبي لجوء في أمبيرغ وحادث الدهس بدافع العداء للأجانب) بفزع. وأكدت أنه ليس هناك مكان في ألمانيا للتطرف وعدم التسامح، بغض النظر عن الجانب الذي يصدر منه مثل هذا التصرف.
وفي ضوء الطريقة التي يتم بها تقييم هذه الأحداث، قالت المتحدثة باسم الحكومة إنه "ليس مجديا" التطرق لمصطلحات وإجراء نقاشات عن دلالات الألفاظ، وأكدت أنه لابد من إدانة أي شكل من أشكال العنف، وأحجمت عن الدخول في أية مقارنة مع الأحداث التي شهدتها مدينة كمنيتس شرقي ألمانيا قبل عدة أشهر.
وبحسب تصريحات لمتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، يعتزم وزير الداخلية هورست زيهوفر عرض التغييرات التشريعية التي أعلنها لتحسين عملية ترحيل طالبي اللجوء الجنائيين، خلال الأسابيع القادمة. ولم يرغب المتحدث في وصف واقعة مدينة بوتروب بأنها هجوم إرهابي، وقال إنها عمل إجرامي فردي لا يزال يتعين على سلطات التحقيق كشف خلفياته.
يذكر أن رجلا ألمانيا (50 عاما) منحدر من مدينة إيسن قام بدهس مجموعات من الشخاص، غالبيتهم من الأجانب، بسيارته في عدة محاولات بمدينتي بوتروب وإيسن ليلة رأس السنة، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص. وصنف الادعاء العام والشرطة الحادث بأنه "هجوم متعمد". وكان أربعة مراهقين ثمالى تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاما قاموا بضرب مارة بشكل عشوائي بمدينة أمبرغ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا مساء السبت الماضي، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا، أغلبهم يعانون من إصابات طفيفة. وبحسب بيانات الشرطة، فإن المشتبه بهم هم طالبو لجوء منحدرون من أفغانستان وسوريا وإيران. وبعد هجمات الضرب هذه أكد وزير الداخلية الألماني عزمه على تشديد قواعد الترحيل.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)