برلين تقر إستراتيجية جديدة للعلاقة مع إفريقيا

تعتزم ألمانيا وضع قواعد جديدة في علاقتها مع 55 دولة في القارة الأفريقية، إذ وافق مجلس الوزراء الألماني برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء (21 آيار/ مايو 2014) على مذكرة إستراتيجية تهدف إلى المساعدة في تجنب النزاعات المسلحة في إفريقيا بشكل مبكر في المستقبل، والتي قد تتضمن إرسال المزيد من الجنود الألمان إلى هناك في حالة الضرورة.

كما تنص المذكرة التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها على تعزيز قدرات الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء به في تسوية النزاعات بصورة مستقلة من خلال مساعدات تدريب القوات الأفريقية مثل التي يقوم بها الجيش الألماني حاليا في مالي. وجاء في المذكرة أن ألمانيا على استعداد أيضا "للمشاركة في إحلال السلام والأمن بصورة مباشرة خلال الأزمات الجسيمة". كما تتعهد الحكومة الألمانية في المذكرة ببذل جهود جديدة للمساعدة في مكافحة الفساد والهجرة بدافع الفقر والاتجار بالبشر.

إمكانيات كبيرة للتنمية

وتحل القواعد الجديدة في سياسة الحكومة الألمانية مع إفريقيا محل الإستراتيجية الحالية التي أقرتها الحكومة عام 2011. ويشارك الجيش الألماني في مهام بأفريقيا حاليا بأكثر من 600 جندي، أكثر من نصفهم في مكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، بينما يشارك باقي الجنود في مهمات في مالي ودولة جنوب السودان والسودان.

وأكدت المذكرة على وجود إمكانيات كبيرة للتنمية في إفريقيا، وجاء فيها: "إفريقيا قارة في طور الانطلاق. إفريقيا قارة المستقبل والفرص، ولكن لا تزال هناك تحديات ومخاطر لتحقيق المزيد من التطور". واعتبرت المذكرة أن من أكبر الصعوبات في إفريقيا على سبيل المثال التوزيع غير العادل للثروات والجوع ونقص المدارس وزيادة معدلات المواليد وتعرض المرأة للظلم.
وعمل على تطوير الإستراتيجية مكتب المستشارة أنغيلا ميركل ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع لعدة شهور. وأكدت المذكرة على الفرص التي تتيحها الأسواق الإفريقية للاقتصاد الألماني، مشيرة إلى أن من أهم المنافسين للأوروبيين في إفريقيا الصين والهند وتركيا والبرازيل واليابان والولايات المتحدة.

ع.خ/ ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب)