برلين ترسل طائرات استكشافية إلى أفغانستان
٧ فبراير ٢٠٠٧قرر الائتلاف الألماني الحكومي السماح لطائرات "تورنادو" الاستطلاعية المشاركة في رصد وتصوير مناطق المواجهات في أفغانستان. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم(7 فبراير/شباط) الخبر، قائلا إن القرار الحكومي "يتطلب الآن موافقة البرلمان الألماني "بوندستاغ". يشار إلى أن البرلمان سيصوت على القرار في مارس/آذار المقبل. وكان وزير الدفاع الألماني فرانس يوسف يونج قد توقع بأن تبدأ المهام في منتصف نيسان/أبريل المقبل. وبحسب القرار، فإن الجيش الألماني سيضع لغاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل الطائرات التي يقدر عددها بستة طائرات تحت تصرف القوات الدولية "إيساف".
إضافة إلى الطائرات الاستطلاعية، سيتم إرسال 500 جندي ألماني إلى أفغانستان. يشار إلى أن عدد القوات الألمانية المرابطة في الأراضي الأفغانية حاليا يقدر بـ 2900 جندي. وفي حين قررت قيادة القوة الدولية نشر الطائرات المذكورة في شمال أفغانستان وبالتحديد بالقرب من مزار الشريف، إلا أنه سيتم استخدامها في جميع أنحاء البلاد وخاصة في المناطق الجنوبية والشرقية. وبهذا تكون ألمانيا قد استجابت لمطالب حلف شمال الأطلسي (ناتو) ووافقت على زيادة عدد قواتها في الأراضي الأفغانية. وتتخصص الطائرات الاستكشافية في مراقبة ورصد مناطق المواجهات ومواقع حركتي "طالبان" و"القاعدة" ومد قيادة القوة بالمعلومات اللازمة.
المعارضة تنتقد
من جانبها، طالبت الأحزاب المعارضة وعلى رأسها كتلة حزب الاشتراكية الديمقراطية (PDS) بزيادة الجهود الألمانية الرامية إلى تقديم المساعدة للمدنيين وإلى إعادة إعمار البلاد، بدلا من تعزيز التواجد العسكري في الأراضي الأفغانية، على حد قول ممثلي الحزب في البرلمان. وفي حين طالبت أحزاب أخرى معارضة بتقديم معلومات تفصيلية عن طبيعة مهام الطائرات المذكورة، أعلن حزب الاشتراكية الديمقراطية أنه سيصوت في مارس/آذار المقبل ضد القرار. أما منظمات الإغاثة، فقد انتقدت القرار، قائلة إن ذلك لا يصب في مصلحة الحفاظ على الأمن في أفغانستان. وقال متحدث باسم منظمة الإغاثة "ميديكو إنترناسيونال" إن المهام الجديدة لن تخدم استقرار أفغانستان، عازيا ذلك إلى استمرار التركيز على الجوانب العسكرية، بدلا من المدنية، على حد تعبيره.
عسكريون: لا لتقييد مهام الطائرات
وتزامن اتخاذ الائتلاف الحكومي الألماني لقرارها حول إرسال طائرات استطلاع ألمانية من طراز "تورنادو" مع مطالبة عدد من القادة العسكريين الألمان بعدم وضع قيود على مهام الطائرات المشار إليها. وذكر هارالد كويات المفتش العام السابق للجيش الألماني "بوندسفير" في حديث لصحيفة "زيكسيشه تسايتونغ" الصادرة اليوم الأربعاء أن وضع قيود على مهام هذه الطائرات "أمر غير مسؤول". وأضاف كويات الذي كان رئيسا للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تقييد صلاحيات قائد قوات المساعدة الأمنية والدولية في أفغانستان "سيعيقه في تنفيذ مهامه بنجاح." من ناحية أخرى طالب هيرمان هاجينا الجنرال السابق في السلاح الجوي الألماني بمشاركة طائرات "تورنادو" أيضا في العمليات العسكرية وضرب الأهداف في حال شكلت هذه الأهداف خطورة على قوات التحالف في أفغانستان.