Regierung stellt Afghanistan-Einsatz nicht infrage

اعتبرت الحكومة الألمانية مهمة الجيش الألماني في أفغانستان مسألة غير قابلة للنقاش على الرغم من العملية الانتحارية الأخيرة التي وقعت في أفغانستان مطلع الأسبوع الجاري. وكان هذا الهجوم قد وقع بالقرب من مدينة قندز شمال أفغانستان، حيث أسفر عن مقتل اثنين من الجنود الألمان وخمسة أطفال أفغان. كما أصيب في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان جندي ألماني ثالث بجروح متوسطة، بالإضافة إلى إصابة طفل أفغاني سادس بجروح بالغة وإصابة جندي رابع بجروح خفيفة.

وفي هذا الإطار صرح توماس شتيج، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، يوم أمس الأربعاء عقب اجتماع مجلس الوزراء بأن إعادة بناء الدولة في أفغانستان تستلزم استتباب الأمن أولا. وأضاف أن بلاده تقدم العديد من أوجه الدعم بهدف إعادة الاستقرار إلى أفغانستان. وكانت طائرة من طراز إيرباص تابعة لسلاح الجو الألماني أقلت مساء أمس الأربعاء جثتي الجنديين القتيلين إلى مدينة تسفايبروكن غرب ألمانيا، حيث سيقام لهما مراسم تأبين غدا الجمعة يشارك فيها وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج والمفتش العام للجيش الألماني الجنرال فولفجانج شنايدرهان إلى جانب أقارب الجنديين وزملائه.

مهام القوات الألمانية في أفغانستان محفوفة بالمخاطر

وقد قدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحكومة الاتحادية تعازيها إلى أقارب الجنديين، إذ نقل شتيج مواساة المستشارة الألمانية ومشاطرتها الأحزان لأقارب الجنديين وأسر الأطفال الخمسة. ومن جانبه قال بيتر شتروك زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم في حديثه لبرنامج بالقناة الأولى الألمانية ARD "إننا لا يمكن أن نحسم هذا الصراع عسكريا حتى لو أرسلنا 200 ألف جندي إلى أفغانستان". ووصف شتروك مهمة الجيش الألماني هناك "بالقتالية" وأضاف "إننا نخوض حربا على الإرهاب ربما تكلفنا حياة المزيد من الجنود".

تصاعد أعمال العنف مجددا في أفغانستان

وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الأمريكي اليوم أن ثلاثة جنود من قوات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة قتلوا في انفجار قنبلة في غرب أفغانستان. وأضاف الجيش في بيان أن القنبلة التي كانت موضوعة على جانب طريق انفجرت في مركبة لجنود الائتلاف مساء الأربعاء.

ولم يذكر البيان جنسية الضحايا. وتصاعد العنف في أفغانستان إلى أسوأ مستوى له منذ بداية العام الحالي مما نتج عنه مقتل نحو 4000 شخص، ثلثهم مدنيون في أكثر فترة دموية منذ أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في 2001 . ويعتمد متمردو طالبان على التفجيرات الانتحارية والهجمات بالقنابل المزروعة على جوانب الطرق في محاولتهم للإطاحة بالحكومة الأفغانية التي يدعمها الغرب وإرغام القوات الأجنبية على مغادرة البلاد.