الحكومة الكويتية تستقيل قبيل احتجاجات منتظرة ضدها
٢٨ نوفمبر ٢٠١١أعلن نائب كويتي أن حكومة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح قدمت اليوم الاثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني) استقالتها إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح بسبب مطالب نواب في المعارضة بمجلس الأمة بتنحي رئيس الوزراء بعد مزاعم فساد. وتأتي هذه التطورات بينما دعت المعارضة إلى تنظيم تظاهرة ضخمة مساء الاثنين للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، الذي ينتمي إلى الأسرة الحاكمة. وقام أنصار للمعارضة بالاعتصام مساء الأحد أمام قصر العدل في العاصمة لليلة الخامسة على التوالي تضامنا مع 24 ناشطا اعتقلوا اثر اقتحام مقر مجلس الأمة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر.
اتهامات بالفساد موجهة للحكومة
وكانت وسائل إعلام محلية أوردت الاثنين أن أمير الكويت سيترأس الاثنين اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء في محاولة تجنب انهيار محتمل للحكومة بعد استقالة ثلاثة وزراء وسط احتجاجات متزايدة. وقالت صحيفة الوطن الكويتية اليومية إن الحكومة من الممكن أن تقدم استقالتها للشيخ صباح اليوم قبل أن يخطط محتجون لمظاهرة كبيرة ضد الحكومة. وذكرت الصحيفة أن ثلاثة وزراء على الأقل وهم وزير العدل ووزير الصحة ووزير الدولة للتنمية استقالوا بسبب عدم رضاهم عن أداء الحكومة. وأكد هذا الخبر عضو مجلس الأمة النائب الإسلامي محمد هايف المطيري، موضحا أن ثلاثة وزراء قدموا استقالتهم إلى رئيس الحكومة هم: وزير الصحة، هلال الساير، ووزير العدل والشؤون الاجتماعية والعمل، محمد العفاسي، ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية، عبد الوهاب الهارون،. وكتب المطيري على صفحته على موقع "تويتر" للرسائل القصيرة "تأكدت شخصيا من تقديم استقالة العفاسي والهارون والساير وهو موقف يسجل لهم ولو أتى متأخرا".
احتجاجات منتظرة في ساحة الإرادة
وتواجه الكويت وهي واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك احتجاجات متزايدة تطالب باستقالة رئيس الوزراء بسبب مزاعم فساد. وتمثل المظاهرة التي تمت الدعوة إليها في وقت لاحق اليوم أهمية لأنها المرة الأولى التي يدعمها زعماء من بعض القبائل الكبرى. وطالب المنظمون بالاعتصام في ساحة الإرادة بوسط العاصمة حتى صباح غد الثلاثاء وهو الموعد المقرر لاستجواب مجلس الأمة لرئيس الوزراء بخصوص اتهامات بالفساد.
وتأتي أحدث أزمة بين الحكومة والبرلمان بعد احتجاز عدد من الكويتيين عندما اقتحموا برفقة عدد من نواب المعارضة مجلس الأمة في وقت سابق من الشهر الجاري خلال مظاهرة تطالب بتنحي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.وانتقد امير البلاد الشيخ صباح، الذي له القول الفصل في سياسة الكويت، اقتحام البرلمان ووصفه بأنه "يوم أسود" وأمر قوات الأمن باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن العام. ولعدة أشهر ظل المئات يحتجون أمام البرلمان أسبوعيا للمطالبة بإقالة الشيخ ناصر.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين