الحكومة الليبية تعلن وقفا لاطلاق النار بين قبائل سبها المتناحرة
٣١ مارس ٢٠١٢اعلن رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب السبت التوصل إلى اتفاق على وقف اطلاق النار بين القبائل في سبها، جنوب البلاد، بعد ستة أيام من المعارك الدامية. وقال الكيب "نعلن ان جهود المصالحة اسفرت عن اتفاق على وقف اطلاق النار" مؤكدا ان "الهدؤ يسود سبها الآن".
وقد ذكرت تقارير ان الجيش الليبي تمكن من بسط سيطرته على معظم أحياء مدينة سبها جنوب ليبيا التي شهدت اقتتالا قبليا عنيفا حسبما ذكره قائد قوات الصاعقة بالجيش الليبي العقيد ونيس بوخمادة. وقال بوخمادة الموجود في المدينة من أجل إنهاء الاقتتال هناك إن "الأوضاع الآن آمنة نسبيا... سنتمكن من فرض سيطرتنا بالكامل"، وذلك بعد تجدد المعارك العنيفة اليوم السبت (31 مارس 2012) بين قبيلة التبو السوداء البشرة وقبائل عربية في سبها والتي أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل حسب مصادر محلية وطبية.
وأشار طبيب في مستشفى المدينة حيث تعالج الضحايا من القبائل العربية إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين بجروح، فيما أكد مسؤول من قبيلة التبو مقتل ثمانية أشخاص من قبيلته وإصابة العديد.
من جانبه دعا زعيم قبيلة التبو الليبية والمعارض السابق لحكم الزعيم الراحل معمر القذافي، عيسى عبد المجيد منصور، الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي إلى التدخل لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو على حد تعبيره.
وكانت الحكومة الانتقالية قد أرسلت نحو 3000 عنصرا من الجيش الوطني لوقف المعارك التي اندلعت الإثنين الماضي بعد اتهام قبائل عربية للتبو بقتل أحدهم. وأسفرت المعارك التي شهدت تصعيدا كبيرا تضمن القصف بالمدفعية الثقيلة عن سقوط 147 قتيلا و 395 جريحا حسب آخر حصيلة رسمية.
وفي السياق دعا الاتحاد الأوربي "كل الأطراف المتناحرة إلى ضبط النفس" وطالب الحكومة الليبية بتكثيف "الجهود كي تلقي الأطراف المتقاتلة أسلحتها وتضمن معالجة الجرحى وعودة الهدوء في أقرب وقت إلى سبها".
وتقول قبيلة التبو التي تقطن المنطقة الحدودية بين ليبيا وتشاد والنيجر إنها تدافع عن نفسها ضد القبائل العربية التي تهاجمها بدعم من السلطات في طرابلس في حملة تطهير عرقي حسب تعبيرها. بينما تتهمها القبائل بضم مقاتلين أجانب في صفوفها خاصة من تشاد، وهو ما ينفيه التبو.
(ب.أ / أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي