الحوثيون يرفضون "أي تهديد" خارجي قبيل قرار أممي
١٥ فبراير ٢٠١٥قال الناطق الرسمي باسم حركة (انصار الله) الحوثية محمد عبد السلام في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبا) اليوم الأحد (15 فبراير/شباط) إن الشعب اليمني "لن يركع أمام أي تهديد أو وعيد"، مؤكدا أن "الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة" في إشارة إلى اقتحام الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر/أيلول.
ودان الناطق باسم الحوثيين ما أسماه "الحديث المتكرر والابتزاز المستفز للشعب اليمني في لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادي ومجاعة"، مؤكدا أن ذلك "يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته".
ومن المقرر أن يصدر مجلس الأمن الدولي اليوم قرارا يدعو فيه الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء إلى ترك السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها والإفراج عن أعضاء الحكومة والمعتقلين و"الانخراط بحسن نية في مفاوضات" السلام، ولكن القرار لن يكون تحت الفصل السابع كما يطالب الخليجيون، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وكذلك يطالب مشروع القرار بـ"الإفراج عن الرئيس (عبد ربه منصور) هادي ورئيس وزرائه وأعضاء الحكومة" الموضوعين جميعا تحت الإقامة الجبرية منذ استولى الحوثيون على السلطة.
وبحسب نص مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس فإن المجلس يهدد بفرض حزمة عقوبات إذا لم يتم الالتزام بقراره، في وعيد سبق له وأن استخدمه مرارا في قرارات سابقة بشأن الأزمة في اليمن ولكن من دون فائدة.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا السبت في ختام اجتماع طارئ مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لما قام به الحوثيون من "انقلاب على الشرعية في اليمن" عبر "اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن" في إشارة إلى الحوثيين.
ميدانيا تظاهر عشرات من الجنوبيين اليوم في محافظة عدن جنوبي البلاد رفضاً للقاء الذي كان من المقرر أن يٌعقد في المحافظة من قبل القوى السياسية للرد على ما أسمته جماعة الحوثيين "الإعلان الدستوري". وأغلق المتظاهرون عدداً من شوارع المحافظة، كما قاموا بمحاصرة الفندق الذي كان من المقرر أن يعقد فيه ذلك الاجتماع الذي تم تأجيله إلى وقت غير محدد نتيجة للأوضاع الأمنية المتوترة.
وقال ردفان الدبيس مسؤول إعلامي في الحراك الجنوبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على المسيرة لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة شخصين احدهم حالته خطيرة. وأشار الدبيس إلى أن الجنوبيين يرفضون وبشدة انعقاد ذلك الاجتماع، كونه يعتبر إهانة للجنوبيين، لافتا إلى أنه بهذا الاجتماع هم يتجاهلون "حقنا ومطالبنا باسترداد دولة الجنوب".
ع.ج.م/ح.ع.ح (أ ف ب، دب أ)