الحيد المرجاني العظيم .. نصب تماثيل جديدة تحت الماء!
٥ يوليو ٢٠٢٣متحف من نوع خاص! على زواره النزول تحت الماء والغوص وسط الشعاب المرجانية الأسترالية. والآن تنتظرهم المزيد من المنحوتات هناك للاستمتاع بمشاهدتها. فقد زاد عدد تماثيل المتحف الفني تحت الماء الواقع قبالة سواحل كوينز لاند، بعد أن جرى نصب ثمانية تماثيل جديدة تزن العديد من الأطنان في حيد جون بروير ريف وهو جزء من الحيد المرجاني العظيم الأسترالي.
تماثيل جديدة تحت الماء!
"حراس المحيط" (أوشن سنتينالز) هي تماثيل أشرف عليها الباحثون البحريون وعلماء البيئة وهي مصنوعة مما يصفها القائمون على الحياة البحرية بخرسانة خاصة صديقة للبيئة التي تأخذ شكل البيئة الطبيعية بمضي الوقت.
ومثلما هو الحال مع الأعمال الفنية القائمة في المتحف الفني تحت الماء -الذي يضم المشتل المرجاني الذي تبلغ زنته 158 طنا- يجب الغوص إلى الأعماق لرؤية التماثيل الجديدة. ومثلما هو الحال مع الشعاب المرجانية، من غير المسموح اللمس.
غير أن المرء لا يحتاج للغوص من أجل زيارة المتحف، ونظرا لأن البحر هناك ليس عميقا للغاية يمكن لممارسي السباحة القاء نظرة خاطفة على التماثيل. وتغادر رحلات القوارب إلى الأعمال الفنية الواقعة على بعد نحو 75 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي الشرقي الأسترالي، من بلدات تاونسفيل، وألفا ونيلي باي.
في عام 2021، هددت اليونسكو بإدراج الحاجز المرجاني العظيم، أحد مواقع التراث العالمي منذ عام 1981، في قائمة المواقع "المعرضة للخطر"، ما أزعج بشدة الحكومة الأسترالية السابقة التي عملت على التصدي للإجراء دبلوماسياً.
عائدات مهمة للسياحة
ومؤخراً رحبت اليونسكو بـ"الالتزامات الرسمية" التي قطعتها أستراليا لاستثمار حوالى ثلاثة مليارات دولار لحماية الحيد المرجاني العظيم، الذي تريد كانبيرا تجنب إدراجه بين مواقع التراث العالمي "المعرضة للخطر". وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي في بيان "يُسعدني أن الحوار المستمر بين خبرائنا والسلطات الأسترالية ينعكس الآن من خلال التزامات رسمية".
بالإضافة إلى قيمته التي لا تقدر بثمن من وجهة نظر طبيعية أو علمية، تشير التقديرات إلى أن الحاجز المرجاني الذي يمتد بطول أكثر من 2300 كيلومتر، يدرّ عائدات بقيمة 4,8 مليارات دولار لقطاع السياحة الأسترالي. في كانون الأول/ديسمبر 2021، قال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن تغير المناخ يشكّل أكبر تهديد لعجائب الطبيعة، وضمّ الحاجز المرجاني العظيم إلى قائمة المواقع المصنفة على أنها في وضع "حرج". وشهد الحاجز المرجاني العظيم بالفعل ثلاث موجات ابيضاض خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما اختفى نصف الشعاب المرجانية منذ عام 1995 بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه.
(د.ب أ / أ.ف.ب / إ.م)