الدراسة في الجامعة
١٨ أبريل ٢٠١١إن الجامعة لا تقدم فروعاً أو تخصصاً دراسياً واحداً فقط، بل طيفاً واسعاً من التخصصات الدراسية. ومن يدرس هنا ولديه رغبة في العمل العلمي في تخصص ما، سيحصل في الجامعة في المقام الأول على المعارف النظرية والمنهجية. إن طيف التخصصات التقليدي يشمل عادة الطب والقانون والعلوم الثقافية والعلوم الإنسانية، وكذلك العلوم الطبيعية والاقتصادية وإعداد المعلمين. وتقتصر بعض الجامعات على تخصصات محددة، لذلك توجد الجامعات التقنية والطبية والتربوية.
وحدة البحث والتعليم
تعود فكرة "وحدة البحث والتعليم" إلى العالم الألماني فيلهيلم فون هومبولت. وإضافة إلى المهام التعليمية يجب على الأساتذة أن يزاولوا البحث، من أجل تأمين نوعية التعليم ومن أجل أن يقدموا للطلبة تعليماً علمياً معمقاً. وكما تحدد فكرة فيلهيلم فون هومبولت عن الجامعة، فإن البحث والتعليم في الجامعة ما زال مترابطاً ببعضه البعض حتى يومنا هذا. إذ أن البحث يجب أن يُزاول بصورة مستقلة عن المصالح الاجتماعية المباشرة: بلا أهداف مسبقة أو سعياً وراء المصالح، بل سعياً إلى المعرفة.
ومنذ إدخال فرعي البكالوريوس والماجستير في أوروبا أصبحت الكثير من التخصصات الدراسية في الجامعات مرتبطة بشكل أكبر بالتطبيق العملي، مما كان عليه الوضع سابقاً. لكن ما زالت هناك قاعدة تقول: من يرغب في الحصول على الدكتوراه، فيمكنه فعل ذلك في أغلب الحالات في جامعة واحدة فقط.
وما زالت للدارسين الحرية في تشكيل موادهم الدراسية بأنفسهم، فهم يقررون المحاضرات والحلقات الدراسية التي يشتركون فيها ويختارون الأستاذ الذي يمتحنهم. لكن تم وضع إطار محدد للبكالوريوس والماجستير. فمنذ اعتمادهما أصبح تنظيم الدراسة في أغلب الفروع صرامة، وتم وضع شروط لإلزام الطلبة بالاشتراك في الكثير من الدروس ضمن الإطار الزمني المحدد.
الدراسة عن بعد
تعد جامعة الدراسة عن بعد في مدينة هاغن الوحيدة من نوعها في ألمانيا. وعلى عكس "جامعة الوجود" لا يحتاج الطالب إلى الذهاب إلى الجامعة، فالمادة الدراسية تُرسل إليه عن طريق البريد العادي أو البريد الالكتروني، وهذا العرض الدراسي يلقى إقبالاً كبيراً من الأشخاص المرتبطين بأعمال محدد أو أولئك الذين يرغبون بدراسة تكميلية.
إضافة إلى ذلك تعمل بعض الجامعات على تأسيس ما يُسمى بـ"الدراسات الالكتروني" والتي تعمل بشكل مشابه للدراسة عن بعد من حيث المبدأ. فهنا أيضاً لا يحتاج الدارسون إلى حضور المحاضرات المكثفة في الجامعة، فكل شيء يجري من خلال الإنترنت، ما يسهل أيضاً الدراسة من خارج ألمانيا أيضاً. وعلى سبيل المثال تقدم جامعة ألبرت لودفيغ في فرايبورغ تخصص "ماجستير دراسة الخلايا الكهروضوئية عن طريق الإنترنت"، ويفتح هذه التخصص أبوابه أيضاً أمام الطلبة الأجانب من الجامعة الشريكة.
كلاوديا أونسيلد/ غابي رويشر/ عماد مبارك غانم
مراجعة: طارق أنكاي