الرئيس الأوكراني يرفض مطالب المعارضة
١٣ ديسمبر ٢٠١٣اجتمع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مع زعماء المعارضة، الجمعة (13 ديسمبر/ كانون الأول)، للمرة الأولى بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات الجماهيرية المناوئة للحكومة والتي أشعلها قرار الحكومة بعدم توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي. غير أن الاجتماع، الذي عقد في قصر الفنون الوطني بكييف، انتهى بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة دون أن يسفر عن أي نتائج ملموسة. ورفض يانوكوفيتش المطالبات باستقالة حكومته، دافعا بأن هذا يمكن فقط بعد تصويت لسحب الثقة في البرلمان. وكانت استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة أحد المطالب الرئيسية للمعارضة.
من جانبه قال السياسي المعارض فيتالي كليتشكو بطل الملاكمة السابق إن "اجتماعات المائدة المستديرة هذه هي مجرد إعلان فقط ولم تتخذ خطوة واحدة للاستجابة للمعارضة. لدي انطباع بأن السلطات لم تستمع اليوم إلى مطلب واحد من مطالب المعارضة".
وبالرغم من المحادثات التي أجرتها حكومة يانوكوفيتش في بروكسل بهدف الحصول على مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي لبلاده التي شارفت على الإفلاس لا يزال يانوكوفيتش على ما يبدو ماضيا في خططه لزيارة موسكو يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الحالي لتوقيع اتفاق تجاري، تخشى المعارضة أن يغلق الباب أمام الاندماج مع أوروبا.
من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة إنه يتعين على أوكرانيا تفادي "الانشطار" مما يسلط الضوء على المخاطر السياسية الكبيرة التي تواجهها البلاد. وأضاف أن ظهور سياسيين من الاتحاد الأوروبي في احتجاجات كييف "تدخل فظ" في شؤون أوكرانيا، في إشارة واضحة إلى زيارة قامت بها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ووزراء خارجية بالاتحاد لمواقع الاحتجاج في الأسابيع الماضية.
ومثلت محادثات المائدة المستديرة أول اجتماع مباشر لأحد زعماء المعارضة مع يانوكوفيتش بشأن الأزمة حول السياسة تجاه أوروبا. وحاول يانوكوفيتش في تصريحات خلال محادثات المائدة المستديرة تبني موقف محايد في الصراع الذي تعاملت فيه الشرطة بشدة مع احتجاجات سلمية. ودافع أيضا عن تغيير سياسته تجاه موسكو قائلا إنه لا يمكن علاج المشاكل الاقتصادية لبلاده بدون استعادة العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا. وفي لفتة لاسترضاء المعارضة قال إنه سيقترح عفوا عن الذين احتجزوا في المظاهرات في الآونة الأخيرة، لكنه لم يشر إلى إقالة رئيس الوزراء أزاروف استجابة لمطلب المعارضة الرئيسي.
ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، د ب ا، رويترز)