الرابحون والخاسرون في الدوري الألماني لكرة القدم
٢٧ يوليو ٢٠١٦
قبل أربعة أسابيع بالضبط من انطلاق منافسات الدوري الألماني لكر القدم في الـ26 أغسطس/ آب المقبل، أصدر موقع تراسفيرماركت الألماني المتخصص ببورصة اللاعبين بتعديل التقييمات المتعلقة بـ511 لاعبا في البوندسليغا. وأسفرت نتائج هذا التقييم عن قائمتين، تضمنت الأولى 177 لاعبا عرفت قيمتهم انتعاشا ملفتا من أبرزه ليروي ساني لاعب شالكه. أما قائمة الخاسرين فضمّت 129 اسما كما كانت مليئة بالمفاجآت.
ومن أبرز الأسماء التي وردت على قائمة الخاسرين، الدوليين، الهولندي آريين روبن والألماني ماركو رويس. الاثنان لم يشاركا في منافسات بطولة الأمم التي أقيمت في فرنسا وانتزعت البرتغال لقبها في العاشر من الشهر الجاري؛ الجناح الطائر روبن بسبب عدم تأهل منتخب بلاده أصلا إلى نهائيات البطولة، ونجم دورتموند الألماني ماركو رويس لكونه استبعد من قبل مدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف في اللحظات الأخيرة من عرض التشكيلة الرسمية بسبب تعرض اللاعب للإصابة.
وفي أقوى تراجع يواجهه روبن في مسيرته الكروية، استقرت قيمته عند 11 مليون يورو، أي بفارق تسعة ملايين عن الموسم الماضي. وللتذكير فإنه وحين انتقل صيف 2009 إلى بايرن موينخ قادما من ريال مدريد قدّر بنحو 30 مليون يورو، بل وكانت متداولة عند حدود 40 مليون يورو مع أول موسم من انتقاله إلى آليانس أرينا.
وقد يبدو للبعض هذا التطور منطقيا، نظرا لتقدم روبن في السن وجاوز الثلاثين (32 عاما). كما أن نحس الإصابة طارده بقوة في الموسم الماضي، وكانت آخر مباراة رسمية بقميص البافاري في الخامس من آذار/ مارس الماضي.
كما أنه سيغيب على الأقل أول ستة أسابيع من الموسم القادم بعد أن تعرض لإصابة جديدة في عضلات الفخذ أثناء المباراة الودية التي جمعت بين فريقه وفريق ليبشتات عن دوري الدرجة الثالثة في 16 من الشهر الجاري.
ماركو رويس من جهته قضى موسما لم يكن قط من أفضل مواسمه، فانعكس ذلك على تقييمه، وإن كان بدرجة أخف وقعا مما حصل لروبن. رويس فقد خمسة ملايين فقط من قيمته التي استقرت عند 40 مليون يورو. أسباب هذا التراجع تعود بالأساس إلى تراجع مستواه وذلك أيضا بسبب نحس الإصابة.
وينضم إلى هذا الثنائي ابن دورتموند الذي لم يعد "ضالاً". والحديث هنا عن ماريو غوتسه الذي عاد بعد ثلاث سنوات من الخيبة في المملكة البافارية إلى بيته الأول، وكما قال مدير نادي دورتمود يواخيم فاتسكه "ماريو يعود لكن بشحنة من المرارة".
ولكونه كان مستبعدا من حسابات المدير السابق لبايرن بيب غوارديولا، تراجع نجمه، وكان من الطبيعي أن يلعب بمستوى هزيل جدا مع منتخب ألمانيا أثناء نهائيات يورو فرنسا. كل هذا جعل قيمة اللاعب الذي قاد ألمانيا للفوز على الأرجنتين في نهائي مونديال البرازيل 2014 تستقر عند 28 مليون يورو أي ناقص خمسة ملايين يورو عن السابق.
أما أكثر المستفيدين من التقييم الجديد هو الألماني ليروي ساني، إذ قفزت قيمته من 18 إلى 30 مليون يورو. وساني ارتبط اسمه بقوة هذه الأيام بمانشستر سيتي وقيل أن النادي الانكليزي قدم عرضا لضمه من شالكه يفوق 50 مليون يورو. لكن وإلى غاية كتابة هذه السطور لا يزال ساني تابعا لشالكه ويشارك في التدريبات الجماعية للفريق الألماني.
الألماني يوشيوا كيميش كان أيضا على صدارة الفائزين هذا الموسم. الشاب الموهبة الذي يلعب في أكثر من مركز كان من العناصر المحببة لبيب غوارديولا حين كان مدربا لبايرن، وقد استفاد كيميش بشكل ملحوظ من ثقة المدرب ليقدم أداء قويا بقميص المانشافت في يورو فرنسا، وهكذا قفزت قيمته إلى عشرين مليون يورو بمعدل 13 مليون إضافية بالتمام والكمال.