الروبوتات في حياتنا
إذا كنت تعتقد أن الروبوتات موجودة فقط قي أعمال استكشاف الفضاء ومختبرات التكنولوجيا المتقدمة أو في أفلام الخيال العلمي، فملف الصور هذا سيدهشك، لأنها موجودة في كل مكان من حولنا وتقوم بمهمات مفيدة عديدة في حياتنا اليومية.
نتعايش مع الروبوتات كل يوم في حياتنا دون أن ندري: فهي في منازلنا ومدارسنا وأسواقنا وسياراتنا، إنها في كل مكان نذهب إليه. فهي تجيب على مكالماتنا الهاتفية وتفتح لنا الأبواب، تضيء لنا الأضواء وتضمن بقاءنا في حالة دفء أو برودة كافية. إنها تبيعنا الطعام والمشروبات، تستوفي المال، بل وحتى تحرص على أن لا نضيع مشاهدة برنامجنا التلفزيوني المفضل.
مشهد من فيلم "ستار وورز" يعرض لنا روبوتا متكلما يشبه الإنسان في قصة لفيلم أطلق عليه سابقا اسم الخيال العلمي، لكن الآن وبعد مرور 35 عاما على إنتاج هذا الفيلم أصبح هذا الخيال العلمي حقيقة نعيشها كل يوم في حياتنا. لا تبدو الروبوتات الحديثة في الغالب مماثلة لتلك التي نعرفها من الأفلام والكتب ولذلك لا ندرك أنها روبوتات في الحقيقة.
... فشركات تصنيع السيارات مثلا اعتمدت بصورة كبيرة على الروبوتات في صناعتها، كما يظهر في الصورة لروبوت في شركة فولكسفاغن وهو يؤدي عمله في ربط الركائز الحديدية لسيارة غولف الشهيرة.
... والإشارة الضوئية هذه، رغم بساطتها، فهي عبارة عن روبوت يعمل بصورة مبرمجة أوتوماتيكية ويمكن التحكم به من على بُعد.
لكن استعمالات الروبوت اتسعت لتدخل مجالات مختلفة من الحياة، كلعبة كرة القدم مثلا.
ومن منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذكي الذي يحضر لنا طعامنا، ويمكنه في المستقبل القريب القيام بكثير من الخدمات التي يحتاجها المرضى والعجزة وكبار السن؟
أو من منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذي يمسح لنا نوافذ المنزل بعناية فائقة ويخفف عنا أعباء العمل المنزلي الرتيب.
كما غزت الروباتات ألعاب الأطفال في السنوات الأخيرة، وبدلا من الدمية الصامتة هناك روبوتات على شكل دمى أطفال يمكنها التفاعل مع الطفل كالكلام معه أو الغناء له. وبالفعل نجحت "الدمية الروبوت" في جذب الأطفال.
وبعض الشركات الكبيرة وظفت روبوتات وأسندت إليها مهمة استقبال الموظفين الجدد في الشركة وإجراء مقابلات التوظيف معهم.
كما طورت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا روبوتا ذكيا – كيوريوسيتي - ليسبق الإنسان ويحط على سطح المريخ ويدهش العالم بالمهمات التي ينفذها: من التقاط الصور وحتى أخذ عينات من تربة الكوكب الأحمر وتحليلها وإرسال نتائجها إلى الأرض.
دور العجزة اقترحت روبوتات للجلوس مع نزلاء هذا الطابق في المبنى لتسليتهم وقضاء الوقت معم.
يجري حاليا تطوير يد إلكترونية، وهي عبارة عن روبوت يستقبل أوامره من الدماغ ويستخدمه البشر الذين فقدوا إحدى اليدين . وربما يتم تطوير هذه اليد الإلكترونية وزراعتها في جسم روبوت متكامل.
بعض الشركات في ألمانيا تستعمل روبوتات طائرة لمسح وتصوير المناطق التي يصعب الوصول إليها بطريق غير طريق الجو.
وقد نجد في المستقبل كائنات مبرمجة ترافقنا في الشارع وتريد أن تتعلم أحاسيسنا لتتفاهم معنا، فهل يصبح ذلك حقيقة فعلا أم سيبقى محض خيال؟ الكاتب: زمن البدري