السعودية تفتح منفذها البري مع قطر أمام الحجاج القطريين
١٧ أغسطس ٢٠١٧أمر الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء (16 آب/أغسطس 2017) بدخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى البري لأداء مناسك الحج، في وقت أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله وسيطاً قطرياً للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة في الخليج، على "عمق العلاقات التاريخية" بين "القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) بأنّ الملك "وافق على ما رفعه له" ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، "بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج والسماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية وذلك بناءً على وساطة الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني".
وأضافت "واس" أنّ الملك السعودي وجّه أيضاً "بنقل كافة الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي على ضيافة مقامه الكريم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة". كما أمر الملك "بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين (...)".
وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن ولي العهد السعودي كان قد استقبل الأربعاء "في قصر السلام في جدة سمو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني". وأكد الوسيط القطري خلال اللقاء أنّ "العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ"، بحسب ما نقلت "واس".
وقدم الوسيط القطري "وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية"، بحسب المصدر نفسه. وأكد ولي العهد السعودي للوسيط القطري "عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعب السعودي وشقيقه الشعب القطري وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
ويشار إلى أنه وفي الخامس عشر من آب/أغسطس، اعتبر وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب "وقتاً طويلاً" بسبب الأزمة الدبلوماسية التي عصفت بالمجلس منذ أكثر من شهرين. ورأى وزير خارجية قطر أن المجلس "قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبني على الثقة (...) لكن للأسف فَقَدَ هذا العامل (الثقة) مؤخراً بسبب الأزمة"، مضيفاً أن "إعادة بناء الثقة مجدداً ستحتاج إلى وقت طويل". وتابع "نأمل استعادة هذه الثقة".
خ.س /ع.ش (أ ف ب، رويترز)