السعودية تجري محادثات مع المتمردين الحوثيين في اليمن
٦ نوفمبر ٢٠١٩قال مسؤول سعودي لصحافيين إنّ هناك "قناة مفتوحة مع الحوثيين منذ عام 2016. نحن نواصل هذه الاتصالات لدعم السلام في اليمن" وأضاف "لا نغلق أبوابنا مع الحوثيين". وأكد المسؤول "في حال كان الحوثيون جديين في خفض التصعيد وقبلوا الحضور إلى الطاولة، فإن السعودية ستدعم طلبهم وطلب كافة الأطراف السياسية للوصول إلى حل سياسي".
ولم يعط المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أي تفاصيل إضافية حول طبيعة قناة الاتصال، لكنّ تصريحاته صدرت في وقت توقّفت فيه هجمات الحوثيين ضد المملكة بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أسابيع.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في اليمن منذ عام 2014. وتدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري عام 2015 لوقف تمدّد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتبنّى الحوثيّون هجمات استهدفت في 14 أيلول/ سبتمبر منشأة خريص النفطيّة الواقعة في شرق السعودية، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم يقع في بقيق على بعد نحو مئتي كيلومتر شمالاً من خريص.
واتهمت الولايات المتحدة والسعودية ايران بالمسؤولية عن الهجمات، مؤكدة أنها شُنَّت باستخدام أسلحة متطورة لا يملكها الحوثيون الذين أعلنوا بعد أسبوع من الهجمات تعليق الضربات ضد المملكة إفساحا في المجال أمام التوصل إلى حل للنزاع.
وسبق وأن أعلنت واشنطن في أيلول/ سبتمبر الماضي عن محادثات مع الحوثيين. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية إنّ واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل "مقبول من الطرفين" للنزاع اليمني.
وأوضح شينكر في تصريح للصحافيين في مدينة الخرج جنوب الرياض "تركيزنا منصب على إنهاء الحرب في اليمن (...) ونحن نجري محادثات (...) مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل للنزاع متفاوض عليه يكون مقبولا من الطرفين".
وأوقعت الحرب في اليمن حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ عام 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعتبر مسؤولون في المجال الإنساني أن الحصيلة أعلى بكثير.
ع.ج/ ح.ز (ا ف ب)