السعودية تحذر من استغلال موسم الحج لأغراض سياسية
١٨ سبتمبر ٢٠١٥وصل إلى مكة 1.2 مليون حاج حتى الآن هذا العام. وحذرت السعودية الحجيج من استغلال التجمع السنوي الأكبر للمسلمين من شتى أنحاء العالم لأغراض سياسية مما يعكس قلقها من أن تؤدي الاضطرابات التي تشهدها المنطقة إلى شن هجمات أو إثارة فتنة. وتوافد اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول) مئات الآلاف من الحجيج من كل حدب وصوب على المسجد الحرام في مكة لأداء صلاة الجمعة في مشهد نادر للانسجام الديني خلال عام تعاني فيه دول كثيرة بالمنطقة من صراعات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الداخلية السعودي وولي العهد الأمير محمد بن نايف قوله إن "أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر."
وتصاعدت هذا العام حدة التوتر والاقتتال في دول عربية منذ انتفاضات "الربيع العربي" عام 2011 إذ سقط اليمن وليبيا في براثن الحرب الأهلية إلى جانب سوريا والعراق. وفي السعودية ذاتها وقعت هذا العام ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مساجد ونفذها متعاطفون مع تنظيم "الدولة الإسلامية" مما يظهر أن أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين عرضة لخطر هجمات المتشددين.
وقال حجيج من جنسيات مختلفة بالحرم المكي إنهم يأملون أن يصبح الحج فرصة لتنحية خلافات المسلمين جانبا.
وكانت الرياض قد قلصت أعداد الحجيج هذا العام والعام الماضي وطبقت قواعد صارمة لاستخراج تأشيرات السفر وأقامت نقاط تفتيش حول المدينة لمنع التكدس الخطير أثناء أعمال التوسع في الحرم.
وكان موسم الحج الحالي قد شهد حادث سقوط رافعة في الحرم المكي أثناء عاصفة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 107 أشخاص.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز)