السعودية ترد على هجوم أرامكو بقصف مواقع الحوثيين بالحديدة
٢٠ سبتمبر ٢٠١٩أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعوديّة أنّه نفّذ فجر الجمعة (20 ايلول/سبتمبر 2019) عمليّةً عسكريّة استهدفت المتمرّدين الحوثيّين في اليمن، في تطوّر هو الأوّل من نوعه منذ الهجوم على منشأتَي نفط سعوديّتين الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة "واس" عن المتحدّث باسم قوّات التحالف العقيد الركن تركي المالكي قوله إنّ "القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر اليوم عملية استهداف نوعيّة شمال محافظة الحديدة ضد أهداف معادية تتبع للمليشيا الحوثية الإرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وأوضح أنّ "الأهداف المدمَّرة شملت 4 مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيّرة عن بُعد وكذلك الألغام البحريّة، حيث يتم استخدام هذه المواقع لتنفيذ الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".
وتابع المالكي "المليشيا الحوثية الإرهابية تتخذ من محافظة الحديدة مكانا لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة والمسيّرة عن بعد وكذلك نشر الألغام البحرية عشوائياً، في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني وانتهاك لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة".
وفي وقت سابق اليوم، كان التحالف العسكري الذي تقوده السعوديّة أعلن أيضاً أنّه اعترض ودمّر زورقا مفخّخا غير مأهول، قائلاً إنّ الحوثيّين أطلقوه من اليمن، بحسب واس. ونقلت واس عن المالكي قوله إنّ "منظومة القوات البحريّة للتحالف رصدت صباح اليوم الجمعة محاولةً للميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة التابعة لإيران بالقيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخّخ ومُسيّر عن بُعد، قامت الميليشيا الحوثيّة الإرهابيّة بإطلاقه من محافظة الحديدة" بغرب اليمن. وأضاف "تمّ تدمير الزورق المفخّخ والذي يُمثّل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي وتهديداً لطرق المواصلات البحريّة والتجارة العالميّة".
وقال أحد السكان ويدعى محمد عبد الله لرويترز "كنا قد نسينا الغارات والخوف وننام منذ أشهر في هدوء... لكن صوت الانفجارات والطائرات أصابنا بالفزع هذه الليلة مع استمرار التحليق في أجواء المدينة".
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة والسعودية كيفية الرد على الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين والذي تلقي واشنطن والرياض بالمسؤولية فيه على إيران. وتنفي طهران أي دور لها في ذلك الهجوم.
ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب، رويترز)