السعودية مستعدة لفتح حوار مع إيران
١٣ مايو ٢٠١٤قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الثلاثاء (13أيار/ مايو 2014) في الرياض إن المملكة وجهت دعوة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارتها، موضحا أن الرياض على استعداد "للتفاوض" مع طهران. وأضاف خلال مؤتمر صحافي على هامش منتدى التعاون بين العالم العربي وآسيا الوسطى: "نرغب في استقباله فإيران جارة لدينا علاقات معها وسنجري مفاوضات معها".
وتابع الفيصل "سنتحدث معهم وإذا كانت هناك خلافات نأمل أن تتم تسويتها بما يرضي البلدين. كما نأمل أن تكون إيران ضمن الجهود المبذولة لجعل المنطقة أمنة ومزدهرة وأن لا تكون جزءا من مشكلة انعدام الأمن في المنطقة". وأشار إلى التعبير عن الرغبة في إعادة الاتصالات بين البلدين عبر عنها الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف. وأضاف "لقد أرسلنا دعوة لوزير الخارجية لزيارة السعودية لكن العزم على القيام بالزيارة لم يتحول إلى واقع بعد. لكننا سنستقبله في أي وقت يراه مناسبا" للمجيء.
توتر قديم ومتجدد
ويسود التوتر العلاقات بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية في طهران العام 1979 لكنه تفاقم في الأعوام الماضية بسبب النزاع في سوريا خصوصا. فبالإضافة إلى أن طهران تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإنها تعتبر الداعم الرئيسي لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، فيما تدعم السعودية علنا بعض أطراف المعارضة السورية.
كما تشعر السعودية بالقلق إزاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر بين إيران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى، وينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وتتزامن الدعوة التي وجهتها الرياض إلى طهران مع بدء القوى الغربية وإيران في فيينا مفاوضات حول برنامجها النووي.
وفضلا عن الملفين النووي والسوري، لا تنظر السعودية بعين الرضى إلى ما تصفه بأنه "تدخلات" إيران في البحرين والعراق واليمن المحاذية كلها للمملكة من الشرق والشمال والجنوب.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)