السلطات الألمانية تلقي القبض على شخص يشتبه في علاقته بتنظيم القاعدة
٨ ديسمبر ٢٠١١أدى إلقاء قوات الأمن الألمانية القبض على شخص يشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة في ألمانيا إلى تجديد المخاوف مما أسمته السلطات الألمانية "الخطر الإسلامي". وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش إن خطر المتطرفين الإسلاميين ما يزال ماثلا. وقال فريدريش اليوم الخميس على هامش لقاء وزراء داخلية الولايات الألمانية في فيسبادن بولاية هيسن وسط ألمانيا "تبين هذه الواقعة أن ألمانيا وأوروبا ما يزالان في بؤرة تصويب الإرهاب الإسلامي". وأضاف فريدريش قائلا: "لذا فإننا نفعل خيرا لو أننا ظللنا متيقظين في المستقبل".
وكان الادعاء العام في مدينة بوخوم في ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد أصدر اليوم الخميس أمرا بالقبض على مشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة. وقال الادعاء العام الألماني اليوم الخميس إن هناك شبهات حول صلة الشخص ويدعى "هليل اس." ويبلغ من العمر27عاما بخلية القاعدة في مدينة دوسلدورف غرب ألمانيا، والتي تم كشفها نهاية نيسان/أبريل الماضي.
وفي موازاة اعتقاله، دهمت الشرطة 16 شقة منها شقق خمسة مشبوهين مقربين من المتهم ومتجران في غرب وشمال ألمانيا. وشارك 150 شرطيا في هذه العملية، كما نقلت وكالة فرانس براس عن نيابة كارلسروه المختصة بشؤون الإرهاب. وأضافت النيابة أن "شبهات قوية" تحوم حول انتماء هليل اس. إلى خلية كلفها تنظيم القاعدة بالإعداد لاعتداءات في ألمانيا، وقد اعقتل ثلاثة من عناصرها المفترضين في نهاية نيسان/ابريل. بينما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الادعاء العام أنه لم يعثر حتى الآن على دلائل تشير إلى وجود أهداف أو تحضيرات محددة قام بها هذا الشخص للقيام بهجمات إرهابية.
وقال وقال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش "بفضل التعامل الحاسم والواعي لسلطاتنا الأمنية لم يتعرض أمن مواطنينا للتهديد بسبب هذه الخلية". وأشار فريدريش إلى أن السلطات الأمنية الألمانية تثبت مرة أخرى أنها قادرة على الحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات في الوقت المناسب.
وكانت ألمانيا التي اعد فيها قسم من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، أحبطت في ايلول/سبتمبر 2007 اعتداءات ضد الأميركيين في منطقة سويرلاند بغرب البلاد.
(ي ب/ د ب ا، ا ف ب)
مراجعة: منصف السليمي