إيقاف أحمد منصور في ألمانيا بناء على مذكرة مصرية
٢١ يونيو ٢٠١٥أكدت الشرطة الاتحادية الألمانية مساء أمس السبت أن أمرا دوليا بالقبض على الصحفي المصري الشهير بقناة الجزيرة أحمد منصور من قبل مصر، صدر عندما كان في طريقه للعودة بعد ظهر السبت إلى مقر عمله في قطر. وأكدت الشرطة الألمانية في اتصال مع وكالة فرانس برس انه "تم توقيف صحافي يبلغ من العمر 52 عاما في مطار برلين فيما كان متوجها الى الدوحة، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية" اصدرتها السلطات المصرية. وقال متحدث باسم الشرطة أن عملية التوقيف حصلت "حوالي الساعة 15:20" بالتوقيت المحلي (13:20 تغ). وأضاف المتحدث أن الرجل "من مواليد مصر ويحمل الجنسية البريطانية".
وفي القاهرة، قال مسؤول كبير في النيابة المصرية لفرانس برس طلب عدم نشر اسمه "قدمنا أكثر من مذكرة توقيف للإنتربول الدولي بحق أحمد منصور منذ فترة طويلة لاتهامه في أكثر من قضية عنف وصدور أحكام ضده". وأضاف "بناء على توقيفه في ألمانيا فنحن ننتظر تسليمه إلينا لإعادة محاكمته".
وكتب منصور في تغريدة على حسابه على تويتر "لا زلت رهن الاعتقال في مطار برلين في انتظار تحويلي إلى قاضي التحقيق". كما أكد منصور في اتصال مع قناته أن محاميه أبلغوه انه سيتم عرضه على قاض خلال ساعات وأن توقيفه تم بناء على طلب من الانتربول بتهم تتضمن "الاغتصاب والاختطاف والسرقة". وأكد منصور أن السلطات الألمانية أبلغته أن توقيفه تم بناء على مذكرة أصدرها الانتربول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2014 وأنها رفضت إخلاء سبيله رغم أنه ابرز لها رسالة من الانتربول صادرة في 24 من الشهر نفسه انه ليس مطلوبا بالنسبة إليها، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه يعامل بصورة طيبة.
من جهتها طالبت القناة القطرية بالإفراج فورا عن صحافيها. وقال مديرها العام مصطفى سواق في بيان أن "احمد منصور هو أحد الصحافيين الأكثر احتراما في العالم العربي ويجب إطلاق سراحه فورا". وأضاف أن "قمع السلطات المصرية للصحافيين معروف جيدا، وشبكتنا بوصفها الأكثر مشاهدة في العالم العربي دفعت ثمنا لهذا". ونشرت الجزيرة على موقعها بشبكة الإنترنت شريط فيديو قصيرا يظهر منصور وهو في مطار برلين تيغل، ويصرح بأن جميع هذه الاتهامات مختلقة ومزورة.
ط.أ/ (د ب أ، أ ف ب)