ترحيب ولوم على برنامج "السلطة الخامسة"
٤ أغسطس ٢٠١٦بعد غياب دام نحو عامين عن شاشات التلفزيون كمقدم برامج، عاد الصحفي المصري يسري فوده إلى مشاهديه عبر برنامجه الأسبوعي الجديد "السلطة الخامسة" على قناة DW عربية. ويناقش فوده في البرنامج أبرز القضايا التي تشغل بال رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ليس في مصر فقط؛ وإنما في العالم العربي بأكمله.
لكن آراء المشاهدين أو على الأقل رواد الشبكات الاجتماعية مثل "تويتر" و"فيسبوك" اختلفت حول أولى حلقات البرنامج الجديد، والتي تم بثها على DW عربية مساء الأربعاء (الثالث من أغسطس/ آب 2016)، وكان موضوعها الرئيسي: جزيرتا تيران وصنافير. هل هما مصريتان أم فعلا سعوديتان؟
ومن المؤكد أن الجدل السياسي في مصر حول اتفاقية تنازل الحكومة المصرية عن الجزيرتين ليس جديدا. لكنه عاد بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إرجاء المحكمة الإدارية العليا النظر في طعن الحكومة المصرية على حكم بطلان اتفاقية تيران وصنافير.
ولإعطاء الكلمة لجميع الأطراف استضاف البرنامج المحامي خالد علي، رئيس فريق الدفاع عن مصرية تيران وصنافير والكاتب الصحفي السعودي سليمان العقيلي، المدافع عن سعودية الجزيرتين، وأيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي والمدافع هو الآخر عن سعودية الجزيرتين. وهو أمر أثنت عليه المغردة منى صفوان على موقع تويتر:
في المقابل، انتقد المغرد علي المرشدي ما أسماه "تحيزاً واضحاً مع مصرية تيران وصنافير".
لكن أحمد جعفر يرى غير ذلك وغرد:
ومن جهة أخرى تفاعل المغرد ابراهيم سلامة مع موضوع الحلقة وقال:
لم يكتفِ البرنامج بتسليط الضوء على قضية تيران وصنافير فقط، بل رصد أيضا جزءا من القضايا، التي شغلت عالم الشبكات الاجتماعية في العالم العربي وبالأساس "الهاشتاغات" أو "الوسوم" الأكثر انتشارا قبل بث الحلقة. وأبرزها كانت فضيحة فساد لوالي مدينة الرباط المغربية احتج ضدها مغردون باستخدام وسم #خدام الدولة.
كما كان للمنطقة الخليجية نصيب في الحلقة الأولى من السلطة الخامسة من خلال استعراض اهتمامات المغردين السعوديين وأبرزها كان وسم #توطين الصيدليات. وهو وسم يعبر عن رغبة حكومية وشعبية في منح الأولوية للسعوديين عوض الأجانب عند فتح الصيدليات.
إلا أن أغلب التعليقات التي رافقت انطلاقة برنامج السلطة الخامسة ركزت بالأساس على ضيق وقت البرنامج الجديد وطالبت بتمديده من 42 دقيقة إلى ساعة أو ساعتين. وعن ذلك يعلق ميرو ماندو على قناة DW عربية في يوتيوب:
وهذا ما وعد به مقدم البرنامج يسري فوده مشاهديه عبر حسابه على فيسبوك. إذ قال: "طبيعة البرنامج ستفرض دائمًا إيقاعًا سريعًا، و لكن سنراعي ملاحظاتكم في الحلقات التالية، خاصةً في ما يتعلق بضيق الوقت و مقاطعة الضيوف".
أما عن اتهام البعض له بالانحياز لطرف عن طرف فرد فوده بالقول: "كان هناك ضيفان يدافعان عن سعودية الجزيرتين مقابل ضيف واحد يدافع عن مصريتهما. قاطعت الضيوف فقط إما لتصحيح معلومة خاطئة يحاول تمريرها أو لضيق الوقت الذي فرض ضرورة الإيقاع السريع. و لكنني قاطعتهم جميعًا بمن فيهم الأستاذ خالد علي نفسه".
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم فتح المجال قريبا أمام رواد الشبكات الاجتماعية والمدونين الشباب للمشاركة والتفاعل مع برنامج "السلطة الخامسة" بشكل مباشر عبر إرسال تقارير فيديو مصورة بالهاتف الجوال أو إرسال صور تعالج قضايا اجتماعية. وسيتم بث هذه الصور والتقارير في برنامج #السلطة_الخامسة، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي للبرنامج وقناة DW.