السودان- المحتجون يقدمون مطالبهم إلى المجلس الانتقالي
١٤ أبريل ٢٠١٩أعلن تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" الذي يقود الاحتجاجات أنه قدم مطالب تشمل تشكيل حكومة مدنية ليل السبت/الأحد (14 نيسان/ ابريل 2019) إلى المجلس الانتقالي العسكري الحاكم، فيما بقي آلاف المتظاهرين معتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة السودانية ليلا لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد عزله للرئيس عمر البشير الخميس.
وقال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" إنّ وفدا من عشرة أعضاء يمثل المحتجين عقد اجتماعا مع المجلس العسكري وسلم مطالبهم السبت. وصرح أحد قادة التحالف وهو عمر الدقير في بيان أن المطالب شملت "إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات" الذي استقال مديره صالح قوش السبت.
وقال الدقير "سنواصل (....) اعتصامنا حتى تتحقق كل مطالبنا"، بما فيها تشكيل حكومة مدنية.
ويصر تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" على قبول المجلس العسكري لممثلين مدنيين فيه وتشكيل حكومة مدنية بالكامل لإدارة الشؤون اليومية للبلاد.
وتعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد الفريق الركن عبد الفتاح البرهان السبت بـ"اجتثاث" نظام البشير معلنا عن سلسلة من القرارات في شكل تنازلات للمتظاهرين، وسط ضغوط لنقل السلطة سريعا للمدنيين.
وكان البرهان تعهد في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي بأن المجلس سيعمل على "محاربة الفساد واجتثاث النظام ورموزه"، وأمر بإطلاق سراح كل الذين حوكموا بتهمة المشاركة في التظاهرات في السودان وتوعد بمحاكمة جميع المتورطين في قتل المتظاهرين.
وقتل عشرات الاشخاص منذ بداية حركة الاحتجاج في كانون الاول/ديسمبر 2018 والتي انطلقت كرد فعل على رفع سعر الخبز ثم تحولت الى حركة احتجاج تطالب برحيل البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.
م.م/ و.ب (أ ف ب)