السودان يأمر مسؤولين أممين بمغادرة البلاد
٢٥ ديسمبر ٢٠١٤قالت مصادر في الأمم المتحدة الخميس (25 كانون الأول/ يناير 2014) إن السودان أمر مسؤولين كبيرين في الأمم المتحدة بمغادرة أراضيه في تصعيد على ما يبدو لتحرك الرئيس السوداني عمر حسن البشير ضد أنشطة المنظمة الدولية في السودان. وأوضحت المصادر أن المسؤولين هما الأردني علي الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان والهولندية ايفون هيلي المديرة القطرية للبرنامج في السودان.
ولم يتضح على الفور سبب الطرد لكنه يأتي بعد شهر من دعوة البشير قوات حفظ السلام في البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) للمغادرة ووصفها بأنها "عبء أمني". وأغلق السودان بالفعل مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة في الخرطوم ودعا البعثة إلى إعداد خطة خروج بعد أيام من رفض التصريح لقوات حفظ السلام بزيارة ثانية إلى موقع شهد حوادث اغتصاب جماعي مزعومة، قام بها جنود سودانيون في قرية تابت بمنطقة دارفور المضطربة في غرب البلاد.
وقال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن من المستبعد أن ترضخ البعثة لطلب السودان الرحيل، في حين يبدو أن الوضع هناك يزداد سوءا. واندلع الصراع في دارفور عام 2003 حين حملت قبائل معظم أفرادها من الأفارقة السلاح في وجه الحكومة السودانية واتهمتها بالتمييز ضدها. وتنتشر بعثة يوناميد في دارفور منذ 2007.
من جانبها رفضت وزارة الخارجية السودانية التعليق على هذا الموضوع. وقالت المصادر إن هيلي أمرت بمغادرة السودان بحلول يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر كما تلقى الزعتري أوامر بالمغادرة بحلول الثاني من منون الثاني/ يناير المقبل.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)