السويد تدافع عن مشاركتها في مراسم أداء أحمدي نجاد اليمين الدستورية
٦ أغسطس ٢٠٠٩دافعت السّويد اليوم الخميس (6 أغسطس/ آب 2009) عن مشاركة سفيرها أمس الأربعاء في مراسم أداء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليمين الدستورية، حيث أثارت هذه المشاركة انتقادات واسعة، بوصف السويد الرئيس الدوري الحالي للاتحاد الأوروبي. ففي تصريحات إذاعية بثت اليوم أكد وزير الخارجية السّويدي، كارل بيلت، أن بلاده "لم تبعث بإشارة سياسية معيّنة عبر مشاركة سفيرها في المراسم". وأضاف "لدينا دائما سفراء في جميع الدول بغضّ النظر عن النظم الحاكمة فيها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "تواجد السفراء وليس غيابهم يمنحهم إمكانية أفضل للقيام بدور المراقب".
وكانت السّويد قد كلفت سفيرها في طهران بحضور هذه المراسم، في حين كلفت بعض الدول الأوروبية الأخرى، مثل ألمانيا، "دبلوماسيين غير رفيعي المستوى" لحضور هذا الحدث. يذكر أن قرار السّويد قد قوبل بانتقادات شديدة أيضا في داخل البلاد، حيث رفض بعض المحافظين في السّويد مشاركة ستوكهولم في احتفال التنصيب. أمّا على الصعيد الأوروبي فقد وجّه حزب الخضر الألماني انتقادات شديدة للسّويد بهذا الخصوص، مشيرا أن إلى أن العديد في الغرب ما يزال يشكّك في مصداقية نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية. ووفقا لبيانات سويدية، فقد شارك سفراء بريطانيا وأسبانيا وفرنسا في مراسم أداء اليمين.
إدانة أوروبية لعمليات الإعدام في إيران
وفي سياق آخر، جدّدت السّويد احتجاجها على عمليات الإعدام التي تجري في إيران. وأصدرت الرّئاسة السّويدية للاتّحاد الأوروبي اليوم في ستوكهولم بيانا جاء فيه "يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء استمرار تنفيذ عقوبة الإعدام على نطاق واسع (في إيران)".
كما دعا البيان مجددا إلى إلغاء عقوبة الإعدام، مشدّدا في الوقت نفسه على رفض الاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام رفضا باتا. يأتي ذلك بعد أن كانت الصحف الإيرانية قد نقلت هذا الأسبوع خبر إعدام 24 مهرب مخدرات شنقا في 30 تموز/يوليو في سجن اُعدم فيه قبل أقلّ من شهر 20 مهربا. يشار في هذا السّياق إلى إيران تعدّ ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات بعد الصين بحسب منظمة العفو الدولية.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم