السويد "لن تعيد" مواطنيها من عائلات "داعش" من شمال سوريا
١٤ مارس ٢٠٢٤أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الأربعاء (13 آذار/مارس 2024) أنّ بلاده لن تعرض مساعدة لإعادة سويديين التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومحتجزين في معسكرات اعتقال في شمال شرق سوريا.
وقال بيلستروم في رسالة إلى وكالة فرانس برس إنّ "الحكومة لن تعمل من أجل جلب المواطنين السويديين والأشخاص الذين تربطهم علاقات بالسويد والموجودين في معسكرات أو مراكز احتجاز في شمال شرق سوريا، إلى السويد". وأضاف أنّ "السويد لا يترتب عليها واجب قانوني بالتحرّك لإحضار هؤلاء الأشخاص إلى السويد. وهذا ينطبق على النساء والأطفال والرجال".
وأدى سقوط التنظيم الإرهابي في 2019 في سوريا إلى مشكلة بخصوص عائلات الجهاديين الأجانب الذين تم أسرهم أو قتلهم هناك وفي العراق. ويُحتجز أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل في مخيم الهول البائس والمكتظ في شمال شرق سوريا الذي يسيطر عليه الأكراد. وهؤلاء هم عائلات جهاديي تنظيم "داعش".
وقال بيلستروم إنّ السويديين الذين ما زالوا محتجزين في الهول "عُرضت عليهم لسنوات فرصة مغادرة (هذا المعسكر) والعودة إلى السويد، لكنّهم رفضوا ذلك مرارًا". وأشار إلى أن السويد تواجه حاليًا تدهورًا في الوضع الأمني ولا يمكنها أن تستبعد أن يشكل بالغون عائدون تهديدًا أمنيًا بعد عودتهم.
وأضاف "لا يمكننا أن نستبعد احتمال أن يشكّل المواطنون السويديون البالغون والأشخاص الذين تربطهم علاقات بالسويد وما زالوا في معسكرات أو مراكز احتجاز في شمال شرق سوريا تهديدًا لأمن السويد إذا ما عادوا".
وذكرت قناة التلفزيون العامة "تي في4" أنّ معسكرات احتجاز الجهاديين تضمّ حاليًا خمسة أطفال لهم صلات بالسويد مع أمهاتهم، بينما يحتجز عشرة رجال لهم صلات بالسويد في سجون يديرها الأكراد. وقال بيلستروم إن "مسؤولية الأطفال تقع على عاتق آبائهم الذين اختاروا السفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم (الدولة الإسلامية) إحدى أكثر المنظمات الإرهابية وحشية في العالم".
م.ع.ح/هـ.د (أ ف ب)