السيارات الصينية تتطلع إلى تثبيت أقدامها في السوق الأوروبية
١٥ سبتمبر ٢٠٠٧رغم البداية المتعثرة لتواجد السيارات الصينية في السوق الألمانية، حيث تم سحب سيارة جيب صينية العام الماضي من السوق بسبب عدم استيفائها شروط السلامة اللازمة، نجحت سيارة الليموزين الصينية "بريليانس ب س 6" متوسطة الحجم في تثبيت أقدامها داخل السوق الألمانية. فقد حصلت على الترخيص القانوني الذي يعني توفرها على الحد الأدنى المطلوب من معايير السلامة. لكن بالرغم من ذلك فإن نتيجة اختبار التصادم الذي أجرته مؤسسة نادي السيارات ADAC أوضحت أن كابينة القيادة في السيارة الصينية لا تتطابق معايير السلامة فيها تماما مع المعايير الأوروبية.
خوف مبرر أم مجرد استعلاء؟
المنتجون الصينيون لا يرون أن نتيجة هذا الاختبار ستؤثر على خططهم، فهم عازمون على اقتحام سوق السيارات الأوربية بأي ثمن، يقول يانغ بو رئيس القسم التجاري لشركة بريليانس "نحن نضع السلامة وجودة الخدمة في صلب عملنا. فسياراتنا موجودة في آسيا، أفريقيا وأمريكا الجنوبية، ولنا تطلعات كبيرة في الأسواق الألمانية والأوربية".
و في ردهم على الانتقادات الموجة لمنتجاتهم وعدم سلامة سياراتهم يعزي صناع السيارات الصينية هذه الادعاءات إلى استعلاء المهندسين الألمان. ويرى كي يومين رئيس بريانس في هذه القضية "أن المشكلة في ألمانيا أبعد من ذلك. لأن الألمان شديدو التخوف من الصين. فهم يخافون من أن تغرق السيارات الصينية السوق الألمانية كما حدث في سوق النسيج والآلات المنزلية". ويضيف: "أن ألمانيا تصدر 600.000 من السيارات الفاخرة نحو الصين وبريانس تريد أن تبيع فقط 15000 في السنة إلى مجموع السوق الأوروبية. فهل هذا عدل؟"
الألمان لا يرفضون السيارات الصينية
ويرى الكثير من الخبراء أن للسيارات الصينية حظوظا كبيرة، ويمكن أن تلاقي إقبالا من طرف الطبقة الوسطى. وفي استطلاع أخير للرأي قامت به إحدى المؤسسات المختصة، عبر ربع الألمان الذين تم توجيه السؤال لهم عن عدم ممانعتهم قيادة سيارة صينية.
بوكارت فيلكنير الرئيس السابق للفولكسفاغن والمسير الحالي لفرع المؤسسة في شانغاي يقول إن صناعة السيارات الصينية ستصل إلى مستوى الجودة العالمية، لأنهم "اكتسبوا اليوم خبرة كبيرة من مشاركة الشركات الأجنبية المتواجدة في الصين. وبسبب صناعة الكمبيوتر فهم الآن مرتبطون بشبكة عالمية من المعلومات التكنولوجية في هذا الميدان".