السينما تبعث من رماد الحروب
عادت صالات السينما إلى العمل بعد توقف دام أعواما طويلة في العراق، وعاد الجمهور يزور صالات السينما القديمة والجديدة في العاصمة بغداد وقد كانت أقفرت لعقود طويلة. السينما العراقية في ملف للصور.
عادت السينما العراقية إلى الحياة، إلا أن معظم دور العرض السينمائي الجديدة في البلد صغيرة الحجم لكنها مزودة بتقنيات عرض سينمائي حديثة.
تقنيات عرض ثلاثية الأبعاد هي التي جذبت هؤلاء الأطفال ليزوروا احد دور عرض السينما الحديثة الصغيرة في بغداد.
شهد العراق أول عرض سينمائي قبل أكثر من 100 عام، بعد ذلك انتشرت دور السينما في البلد وأصبحت احد معالمه الثقافية المهمة في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي. في الصورة مبنى لما كانت كبرى دور العرض في بغداد (سينما النصر)، بقيت مغلقة سنوات بعد 2003، ثم حولها صاحبها إلى (مسرح النصر).
بدأ زمن احتضار السينما العراقية منذ أن تتابعت حروب النظام السابق لتموت تقريبا مطلع القرن الحالي. لجأت بعض المسارح إلى ضم صالات العرض المسرحية والسينمائية في بناية واحدة بسبب عزوف الناس عن ارتيادها. العراقيون يتجنبون السينمات والمسارح بسبب غياب الأمن.
بغياب الجمهور غابت الموارد المالية. بعض دور السينما التقليدية لا زالت تستعمل كاميرات عرض سينمائي قديمة لا تواكب التطورات التقنية الحالية.
في الأعوام الأخيرة بدا جيل جديد يهتم بالسينما وبصناعة الأفلام وبدأت ملصقات الإعلان عن الأفلام العراقية تعود إلى واجهات المباني.
هرب هؤلاء الشباب رجالا ونساء من جحيم التفجيرات والعنف والإرهاب في مدينتهم إلى هذه السينما الصغيرة ليشاهدوا فلما يروي قصة الحب والحياة.
ساعد على انتشار السينما من جديد استخدام التقنيات الحديثة في العرض السينمائي وأغلبها صغيرة الحجم رخيصة السعر، كاستعمال كمبيوتر لابتوب لعرض أفلام سينمائية.
إحدى دور العرض السينمائي الحديثة في بغداد و تقدم أفلاما خاصة للأطفال، كفلم "سنافر" بنسخته ثلاثية الأبعاد. فرحة لا توصف للأطفال بمشاهدة فلم في السينما تنسيهم هموم الواجبات المدرسية.
دار عرض سينمائي قديمة (سينما النجوم) قرر مالكها غلقها وانتظار ما يخبئ المستقبل لها.
كاميرات وعارضات قديمة في إحدى زوايا سينما سميراميس ببغداد، تذكّر بزمن السينما الجميل في القرن الماضي.
فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الأول التي جرت العام الماضي. عودة الحياة إلى السينما العراقية.