"الشباب" تتبنى تفجيرين انتحاريين قرب مقديشو
٨ سبتمبر ٢٠١٤في أول هجوم كبير لها بعد مقتل قائدها شنت "حركة الشباب" الصومالية هجومين انتحاريين استهدفا قوات حفظ السلام الإفريقية وعناصر من الشركة والجيش. الهجومان يبعثان برسالة مفادها أن الحركة المرتبطة بالقاعدة مازالت تمثل خطرا.
أعلنت "حركة الشباب" الصومالية المتطرفة مسؤوليتها عن هجومين بسيارتين ملغومتين اليوم الاثنين (8 أيلول/سبتمبر 2014) استهدفا قوات حفظ السلام الأفريقية وقافلة حكومية من الشرطة وقوات الأمن الوطني، كما وأصيبت حافلات مدنية بالقرب من الانفجار الأول. والتفجيران اللذان تفصل بينها ساعة واحدة ووقعا في نفس الطريق، هما على ما يبدو أول رد فعل للجماعة منذ تعهدت بالثأر لمقتل زعيمها الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية للحركة، شيخ عبد العزيز أبو مصعب لرويترز بعد الهجمات، "نحن مسؤولون عن السيارتين الملغومتين اللتين كان يقودهما مجاهدون." وقتل 12 مدنيا على الأقل في الانفجار الأول علاوة على إصابة 27 آخرين، وفقا لرويترز وفرانس برس، فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن الشرطة وشهود عيان أن عدد القتلى بلغ 24 شخصا.
ويأتي الهجوم بعد أسبوع واحد من غارة جوية أمريكية قتل فيها زعيم "حركة الشباب" احمد عبدي غودان، ما دفع الحركة إلى التهديد بالانتقام. وتذكر هذه الهجمات بأن "حركة الشباب" التي تريد فرض الشريعة بطريقة صارمة في الصومال مازالت تمثل خطرا كامنا قادرا على شن هجمات كبيرة حتى بعد أن فقدت قائدها.
إلى ذلك أعرب تنظيم القاعدة عن دعمه للزعيم الجديد لحركة، بحسب بيان بثته اليوم إذاعة "راديو الأندلس" التابعة للشباب ونسبته لـ"تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب"، الفرع الذي يتخذ من اليمن مقرا له. من جانبها جددت حركة الشباب ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ا ف/ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب، د ب أ)