الشرطة: اشتباك ألمانية مخمورة مع شاب سوري شرقي ألمانيا
٢١ يناير ٢٠١٨أعلن متحدث باسم الشرطة اليوم الأحد (21 كانون الثاني / يناير 2018) تجدد الاشتباكات في مدينة كوتبوس في شرق ألمانيا بين ألمان وأجانب. وخرجت حفلة عيد ميلاد خاصة في الليلة الماضية (ليل السبت/ الأحد) عن نطاقها تماما، حين اشتبكت فتاة ألمانية مراهقة (عمرها 18 عاما) مع شاب سوري مراهق (عمره أيضا 18 عاما)، بحسب بيان للشرطة. وفور وصول أفراد الشرطة إلى مكان الواقعة هتف أحد أفراد المجموعة الألمانية المكونة من تسعة أشخاص بعبارة: "اِرحلوا أيها الأجانب!".
ووجهت الشرطة أفراد المجموعة الألمانية بمغادرة المكان، واحتجزت شخصين منهم لعدم امتثالهم لتوجيهات الشرطة. وعقب ذلك قامت الشابة الألمانية -البالغة من العمر 18 عاما التي كانت قد اشتبكت قبل ذلك مع الشاب السوري- بمهاجمة أفراد الشرطة، وهو ما اضطرهم إلى احتجازها، ثم نقلها إلى مركز الشرطة. وبعد إجراء فحص تعاطي الكحول لديها، تبين أن نسبة الكحول لديها 1.14 جزء من الألف، بحسب ما نقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن الشرطة. [علما بأن حد تعاطي الكحول أجمالا بالنسبة لسائقي السيارات في ألمانيا هو 0,5 جزء من الألف].
وبعد ساعات قليلة من ذلك في الليلة الماضية، وقعت مواجهات لفظية في وسط مدينة كوتبوس بين خمسة ألمان واثنين من ذوي الشكل الأجنبي، وصفتهما الشرطة بالمجهولين. وفي هذه الواقعة، بحسب ما ذكرت الشرطة، قام أحد الألمان بدفع أحد الأجنبيين جسديا، وهو ما اضطر أحد الأجنبيين إلى الدفاع برش الغاز المهيج للعيون، ثم اتخذ الأجنبيان طريق الفرار.
ووقعت في مدينة كوتبوس –ثاني كبريات ولاية براندنبورغ في شرق ألمانيا- مواجهات متكررة في الأشهر الأخيرة بين الألمان والأجانب. وأصدرت وزارة الداخلية في ولاية براندنبورغ قرارا بعدم استقبال أي لاجئين إضافيين، حتى إشعار آخر. وبعد صدور قرار وزير داخلية ولاية براندنبورغ بعدم استقبال كوتبوس للمزيد من اللاجئين، انتقدت إيفانا دومازيت من مجلس براندبورغ للاجئين قرار وزير الداخلية، قائلة إنه تجاهل العنف اليميني المتطرف، بحسب ما نقلت صحيفة "تاغيس شبيغل" الألمانية. وشهدت المدينة في السنوات الأخيرة تزايدا في أنشطة أنصار اليمين المتطرف وعددا من الهجمات ضد اللاجئين.
ع.م/ ط.أ