الشرطة الإسرائيلية تهدم قرية للبدو في النقب عقب إخلائها
٢٧ يوليو ٢٠١٠أنهت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء (27 تموز /يوليو) إخلاء وهدم نحو 35 منزلاً للبدو العرب في قرية العراقيب في صحراء النقب جنوب إسرائيل. ووفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية، فإن عملية الهدم تمت دون حوادث تذكر، ما عدا توقيف ناشطة إسرائيلية حاولت مع مجموعة من السكان المحليين اعتراض عملية الإخلاء. وأضافت الإذاعة أن العشرات من القياديين البدو وصلوا إلى مكان القرية حيت تم الإعلان عن إنشاء صندوق للتبرعات لإعادة بناء المنازل، التي هدمت. وجاءت عملية هدم القرية بناء على أمر صادر عن محكمة الصلح في بئر السبع الليلة الماضية.
إسرائيل: "قرار الهدم جاء بأمر قضائي"
وجرت العمليات وسط تدابير أمنية مشددة وتحليق للمروحيات الإسرائيلية في أجواء المنطقة. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية فإن هناك نحو 300 شخص يقيمون في القرية "غير المعترف بها"، حيث تقول دائرة أراضي إسرائيل إنهم من سكان راهط، الذين قرروا الاستيلاء على "أراضي الدولة". وتعد قرية العراقيب واحدة من إجمالي 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها إسرائيل وتعمل على تجميع سكانها في مجمعات سكنية أقامتها خصيصا لهم. ويبلغ عدد البدو في إسرائيل نحو 160 ألف شخص يقطنون بمعظمهم في النقب.
من جهته، قال ياكوف مانورمن، المتحدث باسم منظمة "منتدى تشريع" غير الحكومية التي تدافع عن حقوق البدو في إسرائيل، إن نحو 1500 شرطي إسرائيلي قاموا اليوم الثلاثاء بترحيل سكان القرية من البدو. وأضاف "أن خمس جرافات على الأقل دمرت بعد ذلك منازلهم وكذلك حقولهم المجاورة". وأوضح أن أهالي القرية وكذلك 150 ناشطا إسرائيليا، مؤيدا لقضية البدو، حاولوا اعتراض عناصر الشرطة، وأشار إلى إصابات بجروح طفيفة واعتقالات. فيما دعا ياحنون دانينو، القائد البارز في الشرطة الإسرائيلية، سلطة الأراضي الإسرائيلية، التي تدير الأراضي التي تملكها الدولة والتجمعات السكنية للبدو، إلى التوصل لاتفاق لحل هذه القضية، مشددا على أن "الهدم ليس هو الحل المناسب".
(ع.ج/ د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري