الشرطة الاسرائيلية تبحث عن مطلق النار في تل أبيب
٢ يناير ٢٠١٦كشفت الشرطة الإسرائيلية السبت (الثاني من كانون الثاني/ يناير 2016) عن هوية مسلح من عرب إسرائيل كان قد أطلق النار على حانة بوسط تل أبيب أمس الجمعة وتسبب في قتل شخصين وإصابة سبعة أخرين، وطلبت من المواطنين المساعدة في البحث عنه.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري، إن المشتبه به هو نشأت ملحم (31 عاماً)، وهو مواطن إسرائيلي من قرية عرعرة جنوب شرق حيفا بالقرب من الخط الأخضر الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية. وقالت الشرطة في بيان: "تطالب الشرطة الشعب بأن يظل حذراً وألا يتم التردد في الإبلاغ فوراً عن أي سيناريو أو أى شخص مشتبه به".
وأضافت أنها زادت عدد الموظفين على خطوط هواتف الشرطة للسماح برد سريع على أي مكالمات.
كما ذكرت صحيفة "هآرتس" أن والد المشتبه به أبلغ السلطات بالأمس بعدما شاهد التقارير الإخبارية وعقب اكتشافه فقدان السلاح الذي كان يستخدمه أثناء خدمته في عمل أمني.
وأغلقت الشرطة الطرق المحيطة بالحانة بالأمس وكثفت عمليات التفتيش في المباني والشقق السكنية المجاورة. كما فحصت لقطات تم التقاطها بكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة تتضمن صوراً لمطلق النار، حسبما أفاد المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.
وكانت الكاميرات المثبتة داخل متجر قريب من الحانة قد سجلت صوراً لرجل يرتدي ملابس سوداء ويشتري خضروات، وقام بعد ذلك بإخراج سلاح من حقيبة ظهر وخرج من المتجر وشوهد وهو يطلق النار باتجاه الحانة. وأظهرت لقطات من داخل الحانة مرتاديها وهم يهرعون للاختباء وسط وابل من الطلقات.
هذا وأفادت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني، نقلاً عن شهود عيان، أنه عشرة أعيرة نارية أطلقت. وكان أكثر من 20 إسرائيلياً و140 فلسطينياً قد قتلوا في موجة أعمال العنف التي اندلعت في المنطقة منذ تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق السبت، ندد المجلس البلدي في بلدة عارة بإطلاق النار في بيان، قائلاً إن سكان هذه البلدة العربية في إسرائيل يعارضون بشدة أي أعمال عنف.
واعتبر المجلس "أن هذا من فعل فرد واحد لا يمثل أياً من سكان البلدة"، مشدداً على أن الهجوم "غريب عن ثقافة سكان البلدة". وقال أفراد من عائلة ملحم لوسائل إعلام إنه يعاني من اضطرابات عقلية وقد سجن في السابق لمهاجمته جندياً، في ما اعتبر محاولة للثأر لمقتل قريب له برصاص الشرطة عام 2006.
م.أ.م/ ي.أ (د ب أ، ا ف ب)