الشرطة السودانية تعترف بمقتل ثلاثة محتجين في أم درمان
١٠ يناير ٢٠١٩قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) اليوم الخميس (10 كانون ثان/يناير 2019) إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع في مدينة أم درمان لتفريق احتجاجات "غير مشروعة"، حسب تعبيرها، على حكم الرئيس عمر البشير الممتد منذ 30 عاما، قُتل فيها ثلاثة أشخاص أمس.
وقال الناطق باسم الشرطة هاشم عبد الرحيم في بيان إن "تجمعا غير قانوني جرى في أم درمان وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع". وأضاف أن الشرطة "أبلغت في وقت لاحق بموت ثلاثة متظاهرين" و"قمنا بفتح تحقيق" بدون أن يضيف أي تفاصيل.
وقالت الوكالة إن المدينة وهي ثاني أكبر مدن البلاد "شهدت أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة" تم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع، في إطار مظاهرات مستمرة منذ أسابيع. ونقلت الوكالة عن الشرطة قولها إنها تلقت بلاغات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح. وذكر شهود أن الشرطة طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية، حيث أعادوا تنظيم أنفسهم لاستئناف الاحتجاجات. وأضاف الشهود أن المئات أغلقوا طريقا رئيسيا.
من جانبه، تعهد البشير أمام آلاف من أنصاره في العاصمة الخرطوم أمس بالبقاء في السلطة على الرغم من المظاهرات. لكنه خطابه لم يفلح في تهدئة الاضطرابات، حيث خاضت قوات الأمن معارك مع المحتجين في مدينة أم درمان على الضفة المقابلة من نهر النيل.
يذكر أن المحتجين ينظمون مظاهرات شبه يومية منذ أسابيع للتعبير عن غضبهم من نقص الخبز والعملة الأجنبية. وتأتي الاضطرابات بينما يمضي الحزب الحاكم قدما في خطط لتعديل الدستور بما يسمح للبشير بالبقاء في السلطة لما بعد فترته الحالية التي تنتهي في 2020.
ح.ع.ح/ه.د( أ.ف.ب/رويترز)