الشرطة الكويتية تفرق بالقوة تظاهرات جديدة لـ"البدون"
١٤ يناير ٢٠١٢قال سكان إن الشرطة في الكويت أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات "البدون" الذين تحدّوا السبت (14 يناير/كانون الثاني 2012) حظرا على احتجاجاتهم ونظموا مظاهرات للمطالبة بحقوق المواطنة في البلاد. وغالبا ما ينظم "البدون" مظاهرات محدودة النطاق في المناطق المهمشة قرب العاصمة.
"البدون" سكان من بدو الكويت بدون جنسية
وكثير من "البدون" هم من البدو الذين رفضت السلطات منحهم الجنسية وفقا لقوانين الجنسية المشددة في الكويت، التي يحصل مواطنوها وفقها على مزايا اجتماعية سخية. وقال أحد السكان لرويترز "خرَجت احتجاجات مرة أخرى في منطقتين خارج مدينة الكويت اليوم. اعتقل العشرات وأصيب البعض، لكن المصابين لا يتوجهون في الغالب إلى المستشفيات خشية اعتقالهم".
وحظرت الكويت احتجاجات "البدون" وهو ما انتقدته منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان. ويقدَّر عدد هذه الفئة المهمشة في الكويت بما يصل إلى 180 ألفا، عِلماً بأن البنك الدولي يقول إن سكان الكويت بمن فيهم العُمال الأجانب بلغوا مليونين وسبعمائة ألف شخص. ويطالب "البدون" بالحصول على الجنسية الكويتية، مؤكدين أنهم حُرموا منها فقط لأن أجدادهم وآبائهم لم يسجلوا أسماءهم خلال عملية إحصاء جرت قبل 50 عاما، في البلاد.
هل يمتد الربيع العربي إلى الكويت؟
وقالت قناة الجزيرة الفضائية إن عِدّة أشخاص أصيبوا واعتقِل العشرات في مظاهرة أخرى لـ"البدون" في الكويت الجمعة. فيما قالت وزارة الخارجية في بيان إن المحتجين دمروا الممتلكات ومركبات الشرطة وألقوا الحجارة فأصابوا عدة ضباط خلال احتجاج أمس.
وساعد نظام الرعاية الاجتماعية السخي بالكويت في عدم امتداد ثورات الربيع العربي المطالبة بالديمقراطية إلى البلاد. لكن الأزمة بين البرلمان والحكومة والاتهامات بالكسب غير المشروع لرئيس الوزراء السابق تثير بعض الاضطرابات.
وتُعتبَر الكويت إحدى أغنى دول العالم على أساس متوسط دخل الفرد بفضل ثروتها النفطية، وتعتزِم إجراء انتخابات برلمانية في فبراير/شباط من العام الجاري في أعقاب استقالة الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
(ع.م/ رويترز، أ ف ب )
مراجعة: عبده جميل المخلافي