الشرق الأوسط يفقد بريقه وموارده بسبب المناخ
تنتهي قمة المناخ في باريس ولن تنتهي مأساة التصحر وشح المطر وجفاف الأنهار في الشرق الأوسط. فسكان هذا الجزء من العالم يشعرون بوطأة التغير المناخي لدرجة تجبرهم على هجر أراضيهم التي أقحلت ولا تجد ماء يحفظ فيها الحياة.
تشكل السياحة البيئية مصدر موارد هام في المملكة المغربية. فالغابات، وأنواع الرياضة التي تجري في ريف البلد تجتذب ملايين السائحين. لكن هذا كله مهدد بالانقراض بسبب الزحف السكاني على المناطق الخضراء واستغلال الغابات للأغراض الصناعية.
في خريف عام 2015 غمرت مياه الأمطار مدينة الإسكندرية، وبسبب الرياح التي رافقت الإمطار سقط كابل للتيار الكهربائي فقتل ستة أشخاص. الأمطار بالغة الغزارة مظهر للتغير المناخي في الشرق الأوسط.
لكن المملكة المغربية فيها جانب مهم للرفق بالبيئة، إذ بدا العمل خلال عام 2015 بأول محطة شمسية لتوليد الطاقة واسمها (النور1) وقد أنشئت بكلفة 600 مليون يورو وينتظر ان تصل طاقتها الإنتاجية الى 160 ميغاواط.
يتوقع الخبراء ان ترتفع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية بمعدل 3-5 درجات مئوية خلال العقد المقبل. ولعل هذا يبدو فرقا ضئيلا لكن درجة الحرارة في مكة خلال شهر رمضان عام 2015 بلغت 60 درجة مئوية !
تكدست القمامة في شوارع بيروت وسالت مع المطر الغزير لتصبح نهرا كريه الرائحة! فيما ارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات لا سابق لها، وتجاوزت نسبة الرطوبة 50%، وسط كل هذا انقطع التيار الكهربائي، فكان صيفا استثنائيا يصيب بيروت.
يسير الناس في صنعاء باليمن بضع كيلومترات للوصول إلى آبار مياه صالحة للشرب. أزمة المياه تضع اليمن في أعلى نسبة وفيات بقائمة دول العالم بسبب الأمراض الناجمة عن نقص المياه ويتوقع الخبراء ان آبار صنعاء ستجف بنهاية عام 2015.
البحر الميت الذي يتوسط الأردن وإسرائيل ، ويمثل أوطأ نقطة عن مستوى سطح الأرض في العالم، هذا البحر يتقلص بسبب قلة المياه التي تصله من الجداول والأنهار، وما يصب في البحر حاليا هو نهر الأردن حصرا.
الجداول والأنهار التي تمر في سلسلة جبال البرز شمال طهران هي مصدر للمياه التي تغذي العاصمة بملايينها العشرة. خلال عقد من الزمن شهدت تربة الجبال انجرافا مستمرا، وباتت تعاني من الجفاف بسبب قلة المياه.
بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت تركيا صيف عام 2015 لقي نحو 8 أشخاص مصرعهم في ارتفين شمال شرق البلد. هذه الفيضانات طبقا لشهادات السكان هطلت في غير موسمها وأصابت المنطقة بأضرار بالغة .