علاج جديد للشلل الناتج عن السكتة الدماغية
٢٥ يونيو ٢٠٢٢أبرز عرض للسكتة الدماغية هو حدوث شلل مفاجىء نصفي أو جزئي للجسم. يعاني ما يقرب من 70 بالمائة من المصابين من شلل في أرجلهم أو أذرعهم.
العلاج المتاح حاليا للتخفيف من الشلل، هو استخدام العلاج الطبيعي في تدريب الأجزاء المشلولة من جسم المريض. يخضع المريض لهذا النوع من العلاج على مدى شهور إلى سنوات، لكن نتائجه غالباً ما تبقى متواضعة.
فريق من الباحثين الألمان من معهد "هيرتي" لأبحاث الدماغ السريرية ومستشفى توبنغن الجامعي بقيادة طبيب الأعصاب البروفيسور، د. أولف تسيمان، قدموا خياراً علاجياً جديدا للتقليل من مضاعفات ما بعد السكتة الدماغية.
جزء من الدراسة الحالية، التي تم تمويلها بـ 1,6 مليون يورو من قبل الوزارة الإتحادية للتعليم والبحوث، ونشرت تفاصيلها على الموقع الطبي الألماني، "heilpraxis"، هو اختبار علاج جديد ضد الشلل بعد السكتة الدماغية.
كيف يعمل تحفيز الدماغ؟
من ضمن فريق الباحثين، د. آنه ليب، توضح أن هذا إجراء غير جراحي وغير مؤلم ومنخفض المضاعفات، وأجريت عليه أبحاث مكثفة. فأثناء فترة العلاج، تحفز النبضات المغناطيسية الخفيفة خلايا الدماغ على إجراء اتصالات جديدة، تحل محل الخلايا التالفة. عمل الفريق على تحسين تأثير العلاج بشكل أكبر من خلال تكييفه بدقة مع حالة دماغ المصابين.
أولاً، يتم تسجيل حالة الإثارة لدى المريض في الوقت الفعلي باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG). بهذه الطريقة، يمكن ضبط النبضات المغناطيسية المقترنة بالجهاز في نقطة زمنية مثالية. ويؤكد البروفيسور المشرف على الدراسة، د. تسيمان "باستخدام طريقة الحلقة المغلقة هذه، تمكنا بالفعل من علاج شلل اليد أو الذراع بنجاح لدى مرضى السكتة الدماغية".
اختبار العلاج على الحالات الحادة
لم يتم استخدام هذا العلاج حتى الآن إلا بعد مرور عدة أسابيع إلى شهور بعد السكتة الدماغية. جزء من الدراسة الحالية، يهدف إلى استخدام تحفيز الدماغ لأول مرة مباشرة في المرحلة الحادة من السكتة . "يحدث الكثير في الدماغ في الأيام القليلة الأولى بعد السكتة الدماغية. من خلال بدء العلاج مبكراً، نأمل في تحقيق أفضل نجاح ممكن، "كما يقول البروفيسور تسيمان.
في البداية، سيخضع 70 مريضاً للعلاج بالطريقة الحديثة، والتعامل مع 70 مريضاً آخر بالعلاجات التقليدية ومقارنة نتائج طريقتي العلاج. ويقول د. تسيمان "في حالة نجاح تحفيز الدماغ في المرحلة الحادة بعد السكتة الدماغية، فإن هدفنا هو اعتماده كعلاج في المستقبل". ويؤكد رئيس فريق البحث "إذا نجح هذا العلاج في التخفيف من أعراض الشلل لدى المرضى، فهذا ليس فقط بصيص أمل للمتضررين وأقاربهم، ولكنه يخفف أيضاً العبء على النظام الصحي على المدى الطويل".
إ.م/ ع.ج