الشياطين الحمر يلتقون برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا
٤ مايو ٢٠١١بثقة شديدة وروح هجومية، تلك التي غابت عن شالكة في مباراة الذهاب، بدأ لاعبوا الفريق الضيف مباراة الإياب على ملعب "اولد تراوفورد" في نصف نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم. مؤكدين ماقاله السير اليكس فيرغسون مدرب يونايتد، إن"شالكه ليس لديه ما يخسره وأعتقد أنهم سيهاجمون. سيحاولون الفوز بالمباراة ولا يوجد أمامهم أي شيء آخر".
وفي ظل تقدمه 2/صفر في لقاء الذهاب في المانيا أجرى السير فيرغسون تغييرات على فريق الشياطين الحمر، للحفاظ على طاقة لاعبيه قبل مواجهة تشيلسي يوم الأحد المقبل في مباراة حاسمة في سباق المنافسة على لقب الدوري الانجليزي الممتاز رغم أنه يتوقع أن يشكل شالكه خطرا أكبر من الأسبوع الماضي. ولم يشرك فيرغسون مهاجمه الخطير وين روني بسبب اصابته في عضلات الفخذ الخلفية وأعاد بدلا عنه الهداف البلغاري ديميتار برباتوف وزميله الانكليزي مايكل اوين الى قيادة هجوم مانشستر.
شوط مثير
اندفاع شالكه نحو مرمى مانشستر منح الأخير فرصا عديدة لتسجيل الأهداف في مرمى الفريق الضيف، خاصة بعد أن فشلت كل محاولات شالكة للوصول الى تشكيل خطورة على مرمى الحارس الهولندي فان دير سار. وبدلا من ذلك، شكل تماسك خطوط الشياطين الحمر ضغطا على مرمى نوير، أدى الى تسجيل الهدف الأول في مرمى نوير عن طريق الاكوادوري انتونييو فالنسيا في الدقيقة الخامسة والعشرين.
ولم ينتظر زميله دارون جيبسون طويلا كي يسجل الهدف الثاني بعد ست دقائق فقط من الهدف الاول، كنتيجة واضحة لتفوق مانشستر وسيطرته على أجواء المباراة. إلا أن شالكة لم يستسلم بل واجه العناد التقليدي للاعبي مانشستر بإجابة واضحة، بعد خمس دقائق فقط عن طريق هدف جورادو، بعد أن قذف بالكرة بقدمه اليسرى الى شمال الحارس المخضرم فان دير سار. لتبقى بذلك نتيجة الشوط المثير 2/1 لصالح مانشستر. إلى جانب حصيلة ثلاث بطاقات صفراء لمانشستر، تلقاها لاعبوه نتيجة اللعب الخشن ضد لاعبي شالكة.
خطأ لا بد منه
بعد غيابه عن أجواء الشوط الأول من المباراة، نتيجة المراقبة الشديدة من قبل دفاع مانشستر، عاد مهاجم شالكة راؤول غونزاليس الى التحرك من جديد، لكن هذه المرة من منتصف الملعب الى عمق منطقة جزاء مانشستر، بعد أن استبدل مدرب شالكة رانغنيك لاعب وسطه باوميوهان بالمهاجم البرازيلي أيدو. الأمر الذي جعل من شالكه مسيطراً تماماً على وسط الملعب ودافعا بخطوط مانشستر للتراجع الى الخلف. و كمحاولة منه لأستخدام كل ماعنده من أوراق، استبدل مدرب شالكه رالف رانغنيك مدافعه هوفيديز بلاعب وسطه هونتلار، محاولاً تعزيز خط وسطه على حساب دفاعه، الخطأ الذي منح اندرسون فرصتين في الدقيقتين 72 و 76 ليسجل من خلالهما هدفين، ومؤكداً أن بطاقة التأهل الثانية لدخول ملعب ويمبلي ولقاء برشلونة في نهائي البطولة يوم 28 مايو/أيار المقبل، أصبحت بدون شك من نصيب مانشستر يوناتيد الأنكليزي.
عباس الخشالي
مراجعة: منصف السليمي