الصناعات اليدوية في ألمانيا
وصلت السلع الصناعية المنتجة بكميات ضخمة إلى جميع نواحي الحياة. لكن الصناعات اليدوية لا تزال قادرة على المنافسة، إذ توجد في ألمانيا وحدها أكثر من 300 شركة لإنتاج السلع يدوياً بعيداً عن خطوط الإنتاج الصناعية.
دار كولومبوس للنشر
مجسم الكرة الأرضية المنتج في دار النشر هذه معروف في الكثير من البلدان. أسست باول أوسترغارد دار النشر هذه عام 1909 في العاصمة الألمانية برلين. وتشير التقديرات إلى أن عدد المجسمات التي أنتجتها دار كولومبوس بلغت 10 ملايين نسخة. وأغلب أجزاء المجسم تُنتج يدوياً، حتى كرته الزجاجة التي يُلصق عليها 12 خارطة ورقية.
الصناعات الخزفية في فورستبيرغ
بدأت هذه الصناعات في فورستنبيرغ عام 1747، ويعد هذا المعمل ثاني أكبر معمل للخزف في أوروبا مازال منتجاً حتى يومنا هذا. المهارات اليدوية للمصنعين مازالت تلعب الدور الأهم في شهرة منتجات هذا المعمل عالمياً.
أف جي كونزن
اللوحات الفنية تحتاج إلى الإطار الذي يكمل جماليتها. في أكثر من 150 عاماً وضع فريدريش غوتليب حجر الأساس لمشغل كونزن، الذي بات ينتج اليوم تحفاً فريدة من نوعها مصنوعة يدوياً، تتنافس عليها متاحف أوروبا وهواة جمع التحف الفنية.
حقائب تشيرني
أسس أولريش تشيرني عام 1997 الشركة، التي تتخذ من ميتفايده السكسونية مقراً لها، وتشتهر الشركة بإنتاج الحقائب الفاخرة والباهظة الثمن يدوياً.
غيتارات هانيكا
يعود أصل ماركة هانيكا إلى مدينة شونباخ/ إينغر في إقليم السوديت التشيكي الواقع على الحدود الألمانية الشرقية، والذي كان محور نزاع بين ألمانيا النازية وتشيكوسلوفاكيا السابقة قبيل الحرب العالمية الثانية. وفي هذه المدينة أسس آنتون ماير ورشة لإنتاج الكمانات الموسيقية، أعاد افتتاحها في ميتلفرانكن بعد طرد الألمان من السوديت. وقام حفيده بتأسيس مشغل لإنتاج الغيتارات عام 1953.
ملك القبعات
حرفة صناعة القبعات التقليدية أصبحت اليوم من الصناعات النادرة، فمنذ أكثر من 150 عاماً ينتج معمل هوتكونيغ (ملك القبعات) في ريغينسبورغ قبعات فاخرة، ومازال العاملون فيه يستخدمون ذات الأدوات التي استخدمها أسلافهم عام 1875. وكل قبعة تنتج دوياً. وحتى هوليود عرفت هذه القبعات، التي كان يرتديها الكثير من نجوم السينما.
صابون كلار
بعد تجوال طويل قام فيليب كلار بنقل طريقة الصابون إلى مدينة هايدلبيرغ، حيث أنشأ أول معملاً لصناعة الصابون عام 1840. واليوم يدير الجيل الخامس من عائلة كلار المعمل الذي مازالت تتم فيه صناعة الصابون وفق الوصفة التي وضعها فيليب كلار.
زجاج البارون فوشينغر
من يقوم بزيارة إلى معمل الزجاج في مدينة فراون آو البافارية، يشاهد عملية إنتاج الزجاج المستخدمة قبل أربعة قرون ونصف القرن المعتمدة على النفخ والتي تحتاج لحرفية عالية لمعاملة الزجاج المنصهر في فرن بدرجة 1200 درجة مئوية.
باشن وشركاؤه
بعد أن أسس كارل بانشن عام 1883 ورشته للنجارة في هامبورغ الألمانية باتت متخصصة في إنتاج المكتبات وفق رغبات الزبائن. ويتمتع مصنع إنتاج مستلزمات المكتبات اليوم بشهرة عالمية. البابا بينديكت السادس استعان بمصنع باشن لتوسيع مكتبة الفاتيكان.
مصنع كاي غوندلاك
أحدث المعامل التي لا تعتمد خطوط الإنتاج الصناعية وتعتمد على المهارات اليدوية هو مصنع كاي غوندلاك لصناعة الأحذية، الذي تأسس عام 2005 في مدينة بارشيم. وإنتاج فردة حذاء واحدة يستغرق 30 ساعة لإتمام أكثر من 200 خطوة عمل.