العبادي يتعهد بالتعامل مع "جميع العراقيين دون تمييز"
١٠ يوليو ٢٠١٧قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الاثنين العاشر من يوليو/ تموز 2017) "طموحنا هو أن يعود جميع النازحين وأبناء الأديان والقوميات والمذاهب، ومنهم الإخوة المسيحيون بشكل خاص، إلى بيوتهم في الموصل، والرد الطبيعي على داعش هو أن نتعايش معا". وشدد على أن "تنوعنا فخر لنا، ويجب الحفاظ عليه وإفشال مخطط داعش الذي أراد صبغ العراقيين بلون واحد..". وأضاف "واجبنا هو حماية المواطنين وتقديم الخدمات لهم بغض النظر عن انتمائهم، وفي عنقي كمسؤول التعامل مع جميع العراقيين دون تمييز"، داعيا الجميع إلى "الحفاظ على النصر الذي تحقق بشجاعة قواتنا البطلة وبتضحياتها".
وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن العبادي أمضى ليلته في قيادة العمليات في الموصل لمتابعة سير المعارك في المناطق المتبقية من الموصل القديمة. وأضافت أن "لدى العبادي جولات تفقدية اليوم في المدينة، وقد يعلن النصر اليوم إن انتهت القوات العراقية من تحرير ما تبقى من مناطق الموصل القديمة". وتفقد العبادي أمس مناطق متفرقة من الساحل الأيمن والأيسر من المدينة، كما التقى القيادات الأمنية والعسكرية.
وتواصل القوات العراقية اليوم عملياتها العسكرية للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل، غداة زيارة أجراها رئيس الوزراء إلى المدينة المدمرة للإشادة بـ"النصر الكبير" لقواته. وفيما يُحاصر مقاتلو التنظيم في رقعة صغيرة داخل الموصل القديمة، تتجه الأنظار إلى المهمة المهولة في إعادة بناء المدينة ومساعدة المدنيين، وسط تحذير منظمات إغاثية من أن الأزمة الإنسانية في العراق لم تنته بعد.
وسبق للعبادي أن أوضح في وقت لاحق أن "النصر محسوم، وبقايا داعش محاصرين في الأشبار الأخيرة، وإنها مسألة وقت لنعلن لشعبنا الانتصار العظيم". ولفت إلى أن التأخير "يأتي لاحترامي وتقديري لقواتنا الغيورة التي تواصل عملية التطهير". وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي لوكالة إن هناك "اشتباكات قوية (...) هم لا يقبلون أن يستسلموا". وأضاف "هو يخاطبنا (مقاتل التنظيم) بصوت عال (ما نسلم، إحنا نريد نموت)". لكن العارضي أشار إلى أن "العمليات في مراحلها الأخيرة، أو تقريبا على وشك أن تنتهي".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)