مؤيدو الصدر يقتحمون المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان مجددًا
٣٠ يوليو ٢٠٢٢اقتحم متظاهرون عراقيون مناصرون للتيار الصدري، اليوم السبت (30 تموز/ يوليو 2022)، المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إن المتظاهرين تمكنوا من إسقاط الكتل الأسمنتية رغم استخدام قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، ونجحوا في الدخول إلى المنطقة الخضراء واقتحام البرلمان.
وبثت قنوات عراقية مشاهد فيديو للمتظاهرين من داخل البرلمان وهم يرددون هتافات لدعم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وجاء في بيان جرى تداوله على مجموعة واتساب خاصة بإعلام التيار الصدري أن "المتظاهرين يعلنون الاعتصام المفتوح داخل البرلمان" كما نقلت ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن المجموعة وعن كالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقبل ذلك اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة في وسط بغداد التي تضمّ مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.
وقال مصدر أمني إن "المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء من جهة جسر الزيتون ووصلوا إلى مكان قريب من مبنى مجلس النواب" فيما شاهد مصور في وكالة فرانس برس مجموعات من المتظاهرين، بينهم من حمل العلم العراقي، وهم يسيرون داخل المنطقة الخضراء.
ويتظاهر اليوم السبت الآلاف من مناصري التيار الصدري في وسط بغداد تنديداً بتسمية الإطار التنسيقي لشخصية يعتبرونها مقربة من نوري المالكي، خصم الصدر السياسي، لرئاسة الوزراء.
بدوره، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة، المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم وعدم التصعيد والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.
وحذر الكاظمي في بيان صحفي من "أن استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة"، مشيرا إلى أن القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية. كما دعا إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.
إصابة العديد من المتظاهرين والشرطة
وكان قد جرى تشديد الإجراءات الأمنية عند الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وحاولت القوات الأمنية منع المتظاهرين من الدخول إلى المنطقة الخضراء بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه عليهم.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية أن 60 متظاهرا أصيبوا بجروح خلال مظاهرات الاحتجاح في بغداد، مؤكدة أن مؤسساتها وموظفيها في حالة استنفار لاسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة. في حين أعلن مصدر أمني عن إصابة 17 عنصر أمن بجروح بعدما رشقهم المتظاهرون بالحجارة، بحسب المصدر نفسه.
واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري يوم الأربعاء الفائت مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)