العراق: مقتل زوار شيعة وعائلة سنية بكاملها
٤ مايو ٢٠١٤قتل 11 زائرا شيعيا عندما هاجم مسلحون مجهولون حافلة كانت تقلهم شمال العاصمة العراقية بغداد، فيما قتل ثمانية أفراد آخرين من عائلة واحدة في منطقة تسكنها غالبية سنية جنوب العاصمة، بحسب ما أفادت به اليوم الأحد (4 مايو/ أيار 2014) مصادر أمنية لوكالة فرانس برس للأنباء. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن "عبوة ناسفة استهدفت مساء السبت حافلة تقل زوارا شيعة بالقرب من بغداد، تبعها هجوم مسلح على الحافلة قبل تدخل قوة من الجيش وتبادل إطلاق النار مع المسلحين". وأوضح المصدر الأمني أن "11 من الزوار الشيعة الذين كانوا في طريق عودتهم من سامراء (شمال بغداد) قتلوا في هذا الهجوم بينما أصيب 21 شخصا آخر بجروح". وأحيا الزوار الذين قدموا من مدينة العمارة (305 كلم جنوب بغداد) ذكرى وفاة الإمام علي الهادي، الإمام العاشر لدى الشيعة الاثني عشرية، في سامراء. وشيعت المدينة صباح اليوم الأحد جثامين ضحايا الهجوم بحضور عدد من المسؤولين المحليين.
يذكر أن المنطقة، تشهد هجمات متواصلة تستهدف الزوار الشيعة، يعتقد أن تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وراءها.
مقتل عائلة سنية بكاملها
وفي تطور آخر، عثرت الشرطة العراقية مساء أمس السبت على جثث ثمانية أفراد من عائلة واحدة قتلوا داخل منزلهم قرب المدائن (25 كلم جنوب بغداد) في منطقة تسكنها غالبية سنية، حسب مصادر أمنية وطبية. ولم يتم إلى غاية اللحظة تحديد الدافع الرئيسي وراء هذا الهجوم.
موازاة لذلك، أعلن اليوم الأحد مصدر طبي عراقي أن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، بينهم أربعة أطفال، وأصيب أربعة آخرون بجروح، جراء تعرض مدينة الفلوجة التي خرجت عن سلطة الدولة منذ مطلع العام الجاري إلى قصفت مستمر منذ مساء أمس السبت، حسب مصادر طبية صرحت لوكالة فرانس برس.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة أحمد الشامي قوله إن "المستشفى استقبل جثتين وسبعة جرحى تعرضوا جميعهم لقصف بقذائف الهاون على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة".
وأفاد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار بأن محطة وقود احترقت بالكامل نتيجة سقوط قذيفة هاون عليها شرقي الفلوجة دون وقوع خسائر بشرية. وتشهد الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار منذ سنوات موجة من أعمال العنف رغم قيام القوات الأمنية بالعديد من الهجمات ضد مواقع تضم مسلحين.
و.ب/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)