العراق يعلن مقتل قيادي ثالث في تنظيم القاعدة

أعلن مسؤول عراقي رفيع مقتل قائد عسكري جديد في تنظيم القاعدة وذلك خلال عملية عراقية أميركية مشتركة في الموصل فجر اليوم الثلاثاء (20 نيسان/ أبريل 2010). وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد لوكالة الأنباء الفرنسية إن "قوة عراقية أميركية تمكنت من قتل الإرهابي أحمد العبيدي، الملقب أبو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين".

بدوره، أكد اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع مقتل مسؤول القاعدة. وأضاف بأن أحمد العبيدي "خبير في الشؤون العسكرية وهو مطلوب خطير ومتخصص بالإعداد والتخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية". وكشف العسكري بأن العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية حددت مكان تواجده في الموصل بعد مكوثه فترة في محافظة الأنبار، مؤكدا أن "السلطات وضعت يدها على الكثير من المعلومات والاتصالات للتنظيمات بحيث باتت معروفة للقوات الأمنية".

معلومات تكشف التنظيم

وتأتي العملية غداة إعلان بغداد وواشنطن مقتل زعيمي تنظمي القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي في عملية عسكرية في منطقة الثرثار على بعد عشرة كلم جنوب غرب تكريت. ووصف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى، رفض الكشف عن اسمه، العمليات التي تنفذ ضد القاعدة بـ "الأيام السوداء السبعة لتنظيم القاعدة". وأكد أنه "ليس أمامهم سوى الهجرة أو التسليم أو الموت، لأنهم أصبحوا مكشوفين لنا".

وتشير المصادر إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلف خلية استخباراتية لتحليل معلومات تم الحصول عليها؛ وذلك بمنتهى السرية للوصول إلى الأهداف. وكان المالكي قد أعلن "ضبط أجهزة الحاسوب وكل المراسلات بينهم وبين إرهابيين في العالم، منهم أيمن الظواهري وأسامة بن لادن خلال العملية". وقال المالكي إن "القاعدة أصبحت بعد هذه الضربة في أضعف حالاتها".

"ضربة كاسحة"

ورأت واشنطن أن القاعدة تلقت "ضربة كاسحة" بمقتل زعيمي القاعدة. وقال نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، الذي كلفه الرئيس باراك اوباما الإشراف على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام المقبل، إن "مقتلهما قد يعني توجيه ضربة كاسحة للقاعدة في العراق".

واعتبر بايدن أيضا أن هذه العملية العسكرية تؤكد "قوة وقدرات" القوات العراقية، مشددا على أن "هذه العملية هي الدليل بنظري على أن مستقبل العراق لن يقرره أولئك الذين يريدون تدمير البلاد".

وأوضح بايدن أن المكاسب الأمنية يجب أن يقابلها تقدم على الصعيد السياسي، داعيا الأحزاب العراقية إلى تشكيل حكومة تضم كافة مكونات البلاد عقب الانتخابات العامة التي جرت في آذار/مارس الماضي. وأضاف بايدن بأنه "و من أجل تعزيز هذه المكاسب الأمنية، وتكريما لتضحية الكثيرين حتى الآن، يتعين على قادة العراق السياسيين أن يشكلوا حكومة شاملة تمثل (الجميع) وتلبي مطالب وطموحات الشعب العراقي".

( ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو