الفلوجة: القوات العراقية تحاول التقدم والعبادي متفائل
١ يونيو ٢٠١٦واصلت القوات العراقية اليوم الأربعاء (الأول من حزيران/ يونيو 2016) هجماتها للتقدم باتجاه وسط الفلوجة في إطار هجومها الهادف لاستعادتها من أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف باسم "داعش" حيث تواجه مقاومة عنيفة فيما لا يزال حوالي 50 ألف مدني عالقين في المدينة.
واحتشدت قوات عراقية على أطراف المدينة، التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم "داعش" في العراق. وذكر ضابط عراقي في قيادة العمليات المشتركة اليوم الأربعاء أن القوات العراقية حررت مناطق جديدة وزحفت نحو ناظم المفتول في إطار عملية استعادة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش". من جانبه قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات استعادة الفلوجة لوكالة فرانس برس إن "قواتنا توصل تنفيذ العمليات لاقتحام مدينة الفلوجة لكن هناك مقاومة عنيفة من داعش".
فيما توقع العديد من الضباط العراقيين أن يطول القتال ضد الجهاديين لتحرير الفلوجة أكثر مما تطلب لمدن أخرى مثل تكريت والرمادي. وتعد الفلوجة، ثاني أكبر المدن بعد الموصل التي يسيطر على التنظيم في العراق، يتواجد فيها مسلحون متطرفون.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأربعاء أن وجود عشرات ألاف المدنيين المحاصرين داخل مدينة الفلوجة وراء البطء في تنفيذ معركة تحرير المدينة. وقال العبادي خلال لقاء مع قادة أمنيين في احد المقرات قرب الفلوجة، نقلته قناة العراقية الحكومية، "كان من الممكن حسم هذه المعركة لو لم تكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية". وأضاف "الحمد لله القطعات الآن على مشارف الفلوجة والنصر الآن باليد."
هذا وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء مصير 20 ألف طفل في المدينة يواجهون مخاطر "التجنيد القسري". وتتهم المنظمة الدولية تنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام الأهالي المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن أحد معاقله الرئيسية. ولم تدخل الفلوجة أي مساعدات منذ أيلول/سبتمبر الماضي، ما دفع الأهالي للاعتماد على تناول التمر وعلى مياه لا تصلح للشرب من نهر الفرات.
وبدأت القوات العراقية الاثنين، بعد أسبوع من انطلاق عمليات استعادة الفلوجة، مرحلة جديدة عبر إحكام السيطرة لاقتحام المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد. لكن الاقتحام الذي كان يتوقع أن تعقبه حرب شوارع داخل المدينة لم يتم حتى الآن.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)