القبض على أفغانيين بعد مقتل شاب ألماني في كوتن
٩ سبتمبر ٢٠١٨دعا وزير داخلية ولاية ساكسونيا - أنهالت هولغر شتالكنيشت، إلى التروي والتزام الهدوء، بعد مقتل شاب ألماني نتيجة شجار عنيف وقع بمدينة كوتن بولاية ليل (السبت/ الأحد التاسع من أيلول/ سبتمبر).
وتابع الوزير أنه يتفهم جيدا الارتباك السائد حاليا بعد الإعلان عن خبر وفاة الشاب، لكنه ومع ذلك يجب "الثقة في دولة القانون التي سوف تستخدم جميع الوسائل الممكنة وبحزم للكشف عن ملابسات الجريمة".
وكان الادعاء العام بولاية ساكسونيا - أنهالت قد أعلن اليوم الأحد إلقاء القبض على مواطنين أفغانيين اثنين على خلفية اشتباه أولي بهما في الضلوع في جريمة القتل هذه. ونقلت موقع تلفزيون (mdr) أن الشابان المشتبه بهما يبلغان من العمر 18 عاما و20 عاما، وأن أحدهما حصل على حق اللجوء، فيما صدر بحق الآخر قرار ترحيل عن ألمانيا.
وجاء في بيان الشرطة والادعاء العام بالولاية، بأن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما. وأضاف البيان أنه ليس هناك معلومات متوفرة حاليا حول خلفيات الحادث، لكنه أكد في الوقت ذاته حدوث عراك بين مجموعتين من الرجال؛ كما شدد البيان على أن التحقيقات جارية على قدم وساق وفي كل الاتجاهات.
من جهتها، ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن شجارا بين شابين ألمانيين وآخرين مهاجريين وقع في ساحة لعب بمدينة كوتن، دون ذكر الأسباب.
وتسود الخشية بولاية ساكوسونيا-أنهالت أن يتكرر ذات السيناريو الذي وقع في كيمنتس في ولاية ساكسونيا المحاذية التي تشهد مظاهرات متواصلة برز فيها بقوة التيار اليميني المتطرف بخطابه المعادي للأجانب، منذ الاعلان قبل أسبوعين عن مقتل رجل في منتصف الثلاثينات متأثرا بجراحه بعد طعنه بسكين. وقالت الأجهزة الأمنية حينها إن الضحية ألماني.
وكما هو الأمر في مدينة كوتن، أعلنت السلطات عن اعتقال شابين مهاجرين، أحدهم عراقي والآخر سوري، يتواجدان منذ أسبوعين قيد الحبس الاحتياطي. فيما يتم البحث عن شاب ثالث يعتقد أنه ضالع في الجريمة.
و.ب/ع.خ (د ب أ، DW)