القوات الأمريكية تحتجز مواطناً ألمانياً من أصل أفغاني للاشتباه بتورطه بالإرهاب
٢٠ أبريل ٢٠٠٨أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن الجيش الأمريكي يحتجز مواطناً ألمانياً من أصل أفغاني منذ شهر يناير(كانون الثاني) الحالي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارتين ييغر إن الحكومة الألمانية تعمل على ضمان إطلاق سراحه، مضيفاً أن المواطن الألماني "متهم بالتواجد في قاعدة أمريكية دون تصريح".
كما أكد وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير صحة تقرير إخباري لمجلة "دير شبيجل" الألمانية الأسبوعية في وقت سابق أشار إلى أن المواطن يبلغ من العمر 41 عاما وانه حسب معلومات السلطات الأمنية الألمانية لا يمثل أي تهديد إرهابي.
مساعي ألمانية للإفراج عن المعتقل
وقال شتياينماير على هامش مؤتمر مصغر لحزبه الاشتراكي الديمقراطي في مدينة دورتموند في غرب ألمانيا: "استطيع أن أؤكد لكم أن مواطنا ألمانيا رهن الاحتجاز لدى القوات الأمريكية في أفغانستان". وأضاف: "نجري مساعي مع الحكومة الأمريكية من اجل الإفراج عنه."
وكان موقع مجلة "دير شبيجل" على شبكة الانترنت عرف في وقت سابق الرجل بأنه يدعى غلام غوص، وأنه كان في أفغانستان لزيارة ذويه. كما أفاد الموقع الإلكتروني ان غوص اعتقل في قاعدة باغرام قرب كابوك وهو يحاول شراء شفرة حلاقة في سوبر ماركت بالقاعدة الأمريكية. وأضافت المجلة أنه عثر معه على عملات من دول مختلفة، مما دفع سلطات الجيش الأمريكي للاشتباه بأن له صلة بإرهابيين.
تذكير بقضية مراد كورناز
وفي السياق نفسه ذكرت المجلة الأسبوعية المعروفة بحسن اطلاعها أن لديها معلومات بأن ضباط المخابرات الألمانية التقوا الرجل القادم من مدينة فوبرتال وتأكدوا أنه لا يوجد شي يثير الاشتباه. وقالت إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أثار القضية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندواليزا رايس في أوائل آذار/مارس الماضي.
غير أن السلطات الأمريكية طلبت ضمانات أمنية بشأن غلام غوص لاستكمال التحريات عنه. وقالت المجلة إن السلطات الألمانية تشعر بأنها قد لا تستطيع الوفاء بتلك الشروط. وتعيد هذه القضية إلى الأذهان قضية مراد كورناز، الذي أفرج عنه في آب/أغسطس عام 2006 بعد أن أمضى أكثر من أربع سنوات في معتقل غوانتانامو الامريكي. وكان عمره 19 سنة عند احتجازه وأفرج عنه وعمره 24 عاما.