القوات العراقية تخترق غرب الموصل وتشن ضربات جوية في سوريا
٢٤ فبراير ٢٠١٧واصلت قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة التوغل في الشطر الغربي من مدينة الموصل اليوم الجمعة (24 شباط/فبراير 2017) بعد استعادة مطار المدينة من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وقامت الشرطة الاتحادية ووحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية بتطهير المطار من القنابل والشراك الخداعية التي خلفها التنظيم الذي انسحب من مواقعه هناك أمس.
و شنت القوات العراقية هجمات على عدة جبهات. وقال اللواء سامي العارضي وهو قيادي كبير لرويترز إن قوات مكافحة الإرهاب اشتبكت اليوم الجمعة مع مسلحي "الدولة الإسلامية" في حي المأمون في جنوب غرب المدينة وتمكنت من السيطرة على قاعدة الغزلاني العسكرية بالكامل. وبصورة منفصلة قال متحدث عراقي إن قوات الشرطة الاتحادية ووحدة خاصة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم وحدة التدخل السريع تقدمت تقدمت إلى داخل حي هاوي الجوسق وحي الدندان بعد اختراق حاجز ترابي وخندق شمالي المطار.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المرحلة الأكثر خطورة في المعركة على وشك أن تبدأ حيث يعتقد أن نحو 750 ألف شخص لا يزالون محاصرين هناك. وقال جاسون كاجر القائم بأعمال مدير اللجنة في البلاد "هذا خطر حقيقي لأن المعركة سوف تستعر حولهم لأسابيع وربما لأشهر قادمة." وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 400 ألف مدني قد ينزحون بسبب الهجوم الجديد وسط نقص في الغذاء والوقود.
على صعيد آخر قصفت مقاتلات عراقية مواقع "للدولة الإسلامية" داخل سوريا اليوم الجمعة وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية ضرب أهداف للمتشددين داخل سوريا. وقال عقيد في المخابرات العسكرية العراقية إن ضربات جوية عراقية استهدفت اليوم الجمعة مواقع "للدولة الإسلامية" في سوريا بما شمل مقرا لصنع السيارات الملغومة.
من جهته أفاد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان "لقد عقدنا العزم على ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد." وقال مصدر مقرب من وزارة الخارجية السورية إن الغارة العراقية تمت "بالتنسيق الكامل" مع الحكومة السورية.
خ.س/ه. د (رويترز)