الكويت تدعو قطر إلى التهدئة وإتاحة الفرصة لاحتواء التوترات
٥ يونيو ٢٠١٧أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي مساء اليوم الاثنين (الخامس من حزيران/يونيو)، بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر عن تمنيه على الشيخ تميم بالعمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر بالعلاقات" الأخوية بين الاشقاء".
وأكد أمير الكويت العمل لدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك بما يخدم مصالح دول مجلس التعاون الخليجي في ظل ما يربطهم من علاقات تاريخية راسخة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا). يأتي ذلك عقب إعلان السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر قطع العلاقات مع قطر متهما اياها بدعم "الإرهاب" والتدخل في شؤون هذه الدول.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، عن أسفها واستغرابها إزاء قطع العلاقات مع الدوحة، وشددت على أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
"أمريكا لا تريد شقاقا دائما بين قطر ودول الخليج"
في السياق ذاته قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تريد رؤية "شقاق دائم" بين دول الخليج، وذلك بعد أن قطعت بعض من الدول الخليجية والعربية العلاقات مع قطر بسبب اتهامها بدعم إسلاميين وإيران. ومع ذلك قال المسؤول إن "هناك تسليما بأن كثيرا من تصرفات قطر مقلقة تماما ليس لجيرانها في الخليج فحسب، وإنما للولايات المتحدة أيضا." وأضاف "نريد إعادتهم إلى الاتجاه الصحيح".
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين صمويل إن بلاده تأمل أن يتم التوصل إلى حل قريبا و"أن يستعيد مجلس التعاون الخليجي وحدته". وأضاف في بيان نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي ومقره دبي "من مصلحة المملكة المتحدة أن يتم التوصل إلى حل للخلافات التي نشأت بين دول مجلس التعاون الخليجي وتتم استعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي حتى نتمكن من مواجهة تحديات المستقبل معا".
يُذكر أن السعودية ومصر والإمارات واليمن والبحرين والمالديف قررت قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة. كما أوقفت بعض تلك الدول وسائل النقل مع قطر. وذلك في أسوأ خلاف دبلوماسي بين دول عربية خليجية.
هـ.د (د ب أ، أ ف ب)